" رَبِحتَ " فتشير إلى الدافع الأول لإصلاح المٌخطئ، ولا يُراد به رِّبحه للإيمان، ولا المحافظة عليه في عداد الأصدقاء، بل استبقاءه بين أعضاء الجَّماعَة المسيحية التي أوشك أن يتركها أو يهجرها أو يُفصل عنها، وبالتَّالي هلاك نفسه. لأنَّك لو تُرك المُخطئ دون عتاب فربَّما يبقى في طريق شرِّه بلا توبة فيهلك في خطيئته، ولكن بمعاتبتك إياه بمحبة يشعر بخطئِه فيتوب " فاعلَموا أَنَّ مَن رَدَّ خاطِئًا عن طريقِ ضلالِه خَلَّصَ نَفْسَه مِنَ المَوت وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (يعقوب 5: 20).