إن انجذبت لفكرة يتبناها الآخرون ثم ضربك قلبك بعدها، اقتلع الفكرة من جذورها. إن ذهب أحد من رفقائك إلى هنا، وذاك إلى هناك، ولم يسترِح ضميرك فلا تتحرك من مكانك. صلِّ للرب أن يقدِّس دوافعك ويعطف قلبك؛ فتتجاوب معه حينما يحرِّكك وحينما يستوقفك. تمسَّك بأسلوب الحياة الذي ميَّزك الرب به، ولا تُحاكِ أحدًا، ولا تقبل أن تكون قصبة تحرِّكها الريح؛ بل كن راسخًا كالجبل، ولا تهتز أمام ميول ذاتك أو رغبات غيرك. إن دُعيت لمشاركة في حدث أو نشاط، ثم شعرت أنك وافقت على سبيل المجاملة أو التجربة، فلا تقبل أن تقضي بقية حياتك بلا رؤيا أوهدف يلهب قلبك ويلهم فكرك ويزيدك حبًا للرب وتكريسًا له. تواضع أمام الرب، كن بسيطًا وحقيقيًا، واقبل ما يقسمه لك، وأطِع سيدك الوحيد، وأعطِه الفرصة أن يسود على كل تفاصيل حياتك. ولتكن إبتسامة رضا الرب هي مرادك، لا تستقي النشوة من مديح الناس وتعليقاتهم المعسولة، فمدة صلاحيتها دقائق معدودة، أما وجودك في دائرة مشيئته فبركاته للأبد.