أيها الشاب التقي تقوَّ بنعمة الرب، ولا تترك التيارات السائدة تحدِّد شكل ملابسك أو مواضيع أحاديثك أو نوعية علاقاتك ومجال خدمتك ونشاطك، بل اثبت على ما تعلمته من كلمة الله واقتدِ بالأمناء في أسفار الكتاب، الذين بالإيمان رفضوا الانجراف في تيارات الآخرين، كما فعل موسى (عبرانيين11: 24، 25)، ويشوع (يشوع24: 15)، ودانيآل (دآنيال1: 8) وعزرا ونحميا وبولس وغيرهم. فكل منهم أخذ موقفًا مغايرًا للأغلبية في جيله؛ لأنهم جعلوا الرب أمامهم وحوَّلوا أنظارهم عن الآخرين، مهما كانوا، وتمسّكوا بالوقوف في صف الرب ضد أي شيء عداه. يعوزنا الوقت إن تأملنا أيضًا في مواقف الأمناء في تاريخ الكنيسة مثل أثناسيوس ولوثر وداربي، وغيرهم من الذين وقفوا بإصرار مقدَّس أمام تيارات جارفة، لم يتشدّدوا من أجل مصلحة شخصية بل كانت صلابتهم وثباتهم تكمن في غيرتهم المقدسة على مجد الله.