أن مريم ويوسف كانا من الفقراء لم يستطيعا أن يقدِّما الخروف، لذلك قدَّما زوج يمام أو فرخي حمام، فالله الحنَّان عمل حساب الفقراء في هذا الأمر فقال: «وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهَا كِفَايَةً لِشَاةٍ تَأْخُذُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ، الْوَاحِدَ مُحْرَقَةً، وَالآخَرَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ فَتَطْهُرُ» (لاويين12: 8).
قدَّم سليمان وحزقيا ويوشيا آلاف الثيران والحِملان، لكن ما قدَّمه يوسف ومريم في هذه المناسبة كان زوج يمام أو فرحي حمام، ومع أنها تقدمة متواضعة، لكنها في نظر الله عظيمة جدًا.
كان هناك ضروة للتطهير الطقسي، ليس للطفل لكن الأم، وفي شريعة التطهير المذكورة في لاويين12، لم يذكر أي شيء عن تطهير الطفل لكن تطهير الأم، لأن عين الروح القدس كانت متجهة للطفل يسوع القدوس.