وبَينما هم نازلونَ مِنَ الجَبَل، أَوصاهُم يسوعُ قال:
((لا تُخبِروا أَحداً بِهذِه الرُّؤيا إلى أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات)).
" أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات" فتشير إلى ضرورة موت ابن الإنسان وقيامته من الموتى الذين غادروا الحياة. أراد يسوع أن يقترن إعلان تجليه بإعلان قيامته. لكن التَّلاميذ لم يفهموا مراده بالقيامة "حَفِظوا هذا الأَمْر وأَخذوا يَتَساءَلونَ ما مَعنى القِيامةِ مِن بَينِ الأَموات" (مرقس 9: 10). مع أنَّه أخبرهم قبل ذلك صريحًا بأنَّه يقوم بعد ثلاثة أيَّام لموته " فكما بَقِيَ يُونانُ في بَطنِ الحُوتِ ثَلاثةَ أيَّام وثلاثَ لَيال، فكذلكَ يَبقى ابنُ الإِنسانِ في جَوفِ الأَرضِ ثَلاثةَ أيَّام وثلاثَ لَيال" (متى 12: 40). لم تكن فكرة القيامة غريبة عن العقلية اليهودية، إنَّما ما هو غريب ومُحيِّر بانها قريبة، في حين كان يتوقع اليهود حصولها في آخر الأزمنة.