المؤمن الحقيقي يبدأ كطفل في الإيمان، لكنه ينمو في النعمة، ويستطيع أن يتناول الطعام القوي من كلمة الله ( 1بط 2: 2 أم 27: 7 ). والفطام مرحلة انتقالية من الطفولة إلى النضوج «اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ» ( مز 131: 1 )، فعندما نشبع بالمسيح، سنحتقر العالم وما يُقدِّمه مهما كان جذابًا. ويقول داود: «يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي. بَلْ هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي كَفَطِيمٍ نَحْوَ أُمِّهِ» (مز131: 1، 2). والفطام ليس سهلاً، ويقترن بالدموع، ويحتاج إلى تدريب وجرعات من الألم. والرب يعرف كيف يُباعد بيننا وبين شهوات العالم وكل ما يرجوه القلب الطبيعي.