فى الصلاة
«إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.» (يوحنا14:14)
إذ نرفق اسم المسيح بصلواتنا وطلباتنا التي نقدمها للآب، فنطلب برّ المسيح وقداسته يقوم المسيح نفسه بالعمل، إذ يقول: "فإني أفعله" [14]. لأن استدعاء اسمه إنما هو استدعاء حضوره الإلهي، لهذا ففي كل الأسرار الإلهية كما في الصلوات الشخصية يعلن الكاهن أو المؤمن "باسم الآب والابن والروح القدس"، طالبًا حضرة الثالوث القدوس.
تركه لهم بالجسد يقوي من مركزهم، لأنه هو يعمل فيهم لمجد الآب، يراهم الآب خلاله، فيستجيب كل طلباتهم. بمعنى أنه بصعوده ينالون إمكانية العمل بالآب والابن خلال روحه القدوس الذي يرسله إليهم. صعوده إلى السماء يزيل أية مسافة بينهم وبين الآب، لأن حضور الابن بالجسد الممجد هو حضور لهم كأعضاء في هذا الجسد.
يطلبون لا خلال إمكانياتهم البشرية ولا استحقاقاتهم، بل باسم المسيح وخلال عمله الكفاري موضع سرور الآب.
من تفسير ابوتا تادرس ملطى