رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ، وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ [20]. كلمة الله الذي خلق كل شيءٍ من العدم هو الطبيب الإلهي، القادر أن يرد النفس كما الجسد إلى الصحة. تجسد كلمة الله وتأنس لكي بدمه المبذول على الصليب يرد لنا الصورة المفقودة، ويهبنا صلاحه وبرّه. إن كانت الخطية هي مرض يصيب النفس ويفسدها، فإن كلمة الله هو الطبيب القادر أن يقتلع المرض من جذوره، وعوض الخطية يهب برَّه عاملًا في المؤمن. * بهذا القول أوضح النبي جهارًا تجسد كلمة الله وحضوره إلى العالم بالجسد، لأن الكلمة الملفوظة لا يُقال عنها "أُرسلت". إذن هي كلمته الجوهرية، تُدعَى كلمة، لأنه يولد من الله الآب دون ألمٍ ولا فسادٍ، كما تولد الكلمة من العقل ولا تفارقه. هذا الابن (أُرسِل إلى العالم وهو مازال كائنًا في حضن الآب)، وبحضوره شفانا من أمراضنا المميتة، ونجَّانا من فسادنا. الأب أنسيمُس الأورشليمي * هكذا جاء الطبيب وبمجرد تأكيد صوته سند الإنسان الذي تعب من العلاجات والارتباك من متاعب العلاج. عرف قائد المئة ذلك عندما قال: "قل كلمة فيبرأ غلامي" (مت 8: 8). الأب بيتر خرستولوجوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|