رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَخْطَأْنَا مَعَ آبَائِنَا. أَسَأْنَا وَأَذْنَبْنَا [6]. يشكو المرتل نفسه، فإن كان آباؤه قد اخطأوا وأسأوا وأذنبوا في عصيانٍ لله، فإنه قد اقتضى أثرهم، وسلك على منوالهم، لأن السقوط في الشر سهل. يصرخ دانيال في أرض السبي: "أخطأنا وأثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك" (دا 9: 5)، وأيضًا نحميا: "إني أنا وبيت أبي أخطأنا. لقد أفسدنا أمامك..." (نح 1: 6-7). يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي أن صرخة الاعتراف بالخطايا هنا هي باسم اليهود الذين رفضوا السيد المسيح، فاشتركوا مع آبائهم في أيام موسى النبي وبقية الأنبياء. فمع ما صنعه الله معهم من معجزات، وما قدَّمته لهم من عطايا كانوا دائمي التذمر، وجاحدين للخير. * "لأنه أعطى صوته فتزلزلت الأرض" (مز 46: 6) ومن يقدر أن يتحمَّل النظر إلى وجهه. لا يستطيع أحد أن ينطق في حضرته. إنساننا الداخلي لا يقوى على النظر إليه (دا 10 :8)، من الخوف أفواهنا تصمت ولا تتكلم. وإذا استعدنا القليل من القوة لنتحدث أمامه توبخنا ضمائرنا، عارفين أننا "أخطأنا مع آبائنا وأسأنا وأذنبنا" (مز 106: 6) في حضرته. وإذا تصورنا أننا صرنا على حالةٍ صالحةٍ، فكل صلاحنا "كنجسٍ وكثوب عدة " (إش 64 : 6). لأن الانتصار هو له، أما نحن فلنا اللوم وخزي الوجوه[14]. مارتيريوس - Sahdona |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|