كانت القديسة مريم تركت الي العالم وقواعده فكان عليها اذا ان تختار زوجا لها بلا شك ذا ثراء او مهارات مهنية وليس نجارا فقيرا، ولكنها ربما عرفت ان يوسف رجل تقي و”بار” وعاش بأمانة أمام الله وربما علمت بذلك الإختيار الإلهي من تلك العلامة من ازدهار عصاه. انه لا يمكن يكون نفس التفكير عند اختيار زوجا بالبحث عن فضائله من الطفولة وكيفية عيش حياته ان كانت في مخافة الله ام لا في عصرنا هذا ولكن التركيز ينحصر في اهتمامتنا الشخصية واعتبارات بشرية محضة تلك التي تحرك طريقة اختياراتنا عند الإرتباط والزواج. المال والممتلكات والمكانة الاجتماعية هي التي تحكم اختيارات الزواج في عالمنا الآن وليست روحانية الشخص ومدى علاقته بالله وسلوكه ولذا فالكثير من الزيجات تفشل ويصيبها الإنحلال والتفكك او العيش في ألم ومعاناة. ان عدم استشارة الله وطلب معونته عند اختيار الشريك وحتى بعد الإرتباط في عدم ان يكون الله هو الركيزة الأساسية لذلك البيت ولعلاقة الحب.