10 - 08 - 2023, 03:54 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إبليس وقيود العبودية
كانت مشكلة بليكين الأساسية ليست في السجن مدى الحياة وقيود الحرية لحياته الشخصية، لكنها كانت تكمن في ضعفة وعجزه أمام قيود الشهوة والخطية التي طرحت به أصلاً خلف القضبان، وهذا ما يؤكِّده حكيم الحكماء سليمان في أمثاله :
«الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ»
(أمثال5: 22)،
وبالأخص الخطايا الجنسية منها :
«لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ»
(أمثال7: 26).
هذه هي أكبر حيلة يخدع بها إبليس فرائسه إذ يقيدهم بقيود العبودية حتى ينطبق عليهم قول الرب يسوع نفسه :
«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ»
(يوحنا8: 34).
ووصف قائلاً :
«ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ»
(يوحنا8: 44).
تلك الصورة بعينها نراها واضحة جدًا في مجنون كورة الجدريين “لاجئون” الذي كان قد
«رُبِطَ بِسَلاَسِل وَقُيُودٍ مَحْرُوسًا، وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ الشَّيْطَانِ» (لوقا8: 29).
|