رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شونـــم وبيت عنيــا «بِالإِيمَانِ ... أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ» ( عبرانيين 11: 33 ، 35) رحَّبَت عائلة الشونمية برجل الله، بكل بساطة وإخلاص، وكانوا سعداء جدًا حينما يميل إليهم. وأحلى امتياز لنا أن يُقيم الرب في بيوتنا وفي قلوبنا، فنتمتع به، ونُريه كل شيء، ونُخبره بكل شيء، ونثق فيه في أعمق رغائبنا، ويعرف حاجتنا، وسيمنحها لنا إذا كانت بحسب مشيئته ( مز 37: 4 ). وأعطى الرب للشونميَّة التقيَّة ابنًا، لكنَّه أراد أن يفعل شيئًا أكثر لأجلها؛ أن يُعلّمها “قوة قيامته” في قيامة ابنها. إن مجيء طفل إلى العائلة هو بهجة للوالدين وللأهل، لكن الولادة الثانية لهذا الطفل، أكثر أهمية بما لا يُقاس، ويُسبِّب الفرحة في السماء. إن التغيير الذي يحدث في قلب الشخص، ويعني الانتقال من الموت إلى الحياة، هو أعظم المعجزات. وما زال الرب يسوع يُجري هذه المعجزة لكثيرين في أيامنا هذه. لنتأمَّل في المُخلِّص وهو في منزل مَرْثَا في بيت عنيا، حيث كان يميل هناك من وقت آخر، وكانوا يُرحبون به بكل احترام ومحبَّة، كما كانت الشونمية تُرحِّب بأليشع. لكن كان على عائلة بيت عنيا أن تعرف الرب يسوع باسم جديد: «الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ» ( يو 11: 25 ). لم يكن الرب يسوع هناك عندما مات لعازر، ربَّما بدا تأخيره عدم اهتمام، لكن الإيمان لا بد أن يُمتَحن، وهكذا كان الأمر أيضًا مع الشونمية. لقد قالت: «سَلاَمٌ»، رغم كل ما حدث معها. ونحن أيضًا، ليتنا - في وسط كل متاعبنا - نتذكَّر هذه الكلمات الممتلئة بالثقة: «سَلاَمٌ». وفي أصحاح الإيمان نقرأ: «بِالإِيمَانِ ... أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ» ( عب 11: 33 ، 35). وهذا ينطبق على أرملة صرفة (1مل17)، وعلى الشونمية المغبوطة (2مل4). لكن ما أعظم التباين بين هذه المعجزة، وما نراه عند قبر لعازر؛ فربّ الحياة، بكلمة بسيطة، يُقيم إنسانًا ميتًا منذ أربعة أيام. وقريبًا جدًا سيسمع جميع الراقدين بيسوع “هتاف” ذاك الذي قهر الموت، وسيقومون بقوة من بين الأموات ( 1تس 4: 16 ). . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(تك 18: 2) «لا، بل في الساحة نبيت» |
كيف نبحث عن وجه يسوع |
أليشع وبيت إيل |
لم نعد نبحث عمن يفهمنا |
نبحث عن الله |