لأن كثيرين يسيرون ... وهم أعداء صليب المسيح ...
فإن سيرتنا نحن هي في السماوات
( في 3: 18 - 20)
نحن أمام فريقين: مَنْ يسيرون معتمدين على برهم الذاتي، وهم أعداء لصليب المسيح الذي يضع نهاية للإنسان وبره، كما يضع حدًا فاصلاً بين المؤمن والعالم ( غل 6: 14 ). وهذا الفريق الأول نهايتهم الهلاك، إذ يفتكرون في الأرضيات حيث كل آمالهم وطموحاتهم.
أما الفريق الثاني، ويضم بولس نفسه معهم، فإن سيرتهم في السماوات حيث مآلهم الأبدي ووطنهم الحقيقي، ومنها ينتظرون خلاصهم بل مُخلِّصهم، الذي سيغيِّر شكل جسد تواضعهم ليكون على صورة جسد مجده.
فيا لها من مفارقة بين الفريقين!