أمران هما مصدر فرح للمسيحي وهو على الطريق: رجاء مجيء الرب، والشركة الحاضرة مع الله الآب، وابنه يسوع المسيح. وهما مرتبطان بحيث لا يمكن الفصل بينهما دون خسارة تقع على نفوسنا. فلن يتسنى لنا أن الله يمتعنا بجميع الفوائد التي قصدها لنا في طريقنا بغير الاثنين معًا. ولا شيء يستطيع أن يفصلنا من هذا العالم الحاضر الشرير نظير انتظار مجيء الرب في أية لحظة. والمسيح شخصيًا هو الغرض الذي أمام النفس ونحن ننتظره آتيًا. وفي هذه الحالة نكون أقدر على إدراك فكر الله ومقاصده من جهة العالم الذي رفض ابنه الحبيب.