قَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا، وَأَمَّا رَاعُوثُ فَلَصِقَتْ بِهَا
( راعوث 1: 14 )
مع عُرْفَة كان هناك فقط الاعتراف الخارجي للمحبة، فأمكنها أن تُقبِّل نُعمي ثم تتركها، مثلما حدث ليهوذا في وقت متأخر أنه قبَّل المسيح ثم أسلَمهُ. أما راعوث فقد تميَّزت بالمحبة الحقيقية المتفانية. فلا يُقال عنها إنها قبَّلت نُعمي، ولكن بالرغم من عدم وجود تعبير المحبة الخارجي، لكنها كانت تحمل المحبة الحقيقية، فنقرأ «فقبَّلَت عُرفة حماتها، وأما راعوث فلصِقَت بها» (ع14). فالمحبة عندما تكون حقيقية لا تتخلَّى عن غرضها، وتحب أن تكون في شركة مع مَن تُحبه، ولذلك تضيف راعوث لنُعمي «لا تُلِحِّي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ ... حيثما مُتِّ أموت وهناك أندفن .. إنما الموت يفصِل بيني وبينك» (ع16، 17).