![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إعاقة شيطانية حاول الرسول بولس أن يذهب إلى تسالونيكي مرة ومرتين، إلاَّ أنه لم يستطع؛ ويعزو الرسول سبب ذلك إلى تعرضه لمقاومة الشيطان: «لذلك أردنا أنْ نأتي إليكم - أنا بولس - مرة ومرتين، وإنَّما عاقنا الشيطان» (1تس2: 18). كانت كنيسة تسالونيكي حديثة في الإيمان، ولقد تعرَّضت لمقاومة عنيفة وضيقات كثيرة، وكان المؤمنون هناك يحتاجون إلى تشجيع وتعضيد، ولقد خاف الرسول بولس عليهم، لئلا يكون إيمانهم تزعزع من جرَّاء شدَّة الاضطهادات (راجع 1تسالونيكي 3)، ولذلك اجتهد أن يذهب إليهم، وهنا تدخَّل الشيطان بكل قوة ليحول دون ذلك. نحن لا نعلم ما هي الوسائل التي استخدمها الشيطان ليُعطِّل الرسول، كما لا نعلم كيف بالتحديد عَلِم الرسول أنَّ ما حدث معه هو من الشيطان ، لكن لا شك أنَّ تقوى الرسول وشركته مع الرب أعطته القدرة على التمييز. ولم تكن مقاومة الشيطان لبولس قاصرة على ما فعله معه في تسالونيكي، ويبدو فيها أنه نجح ، ولكن كم تنوعت مقاومة وإعاقة الشيطان لبولس طوال *كما عَلِم الرسول في مناسبة أخرى إنَّ الإعاقة كانت من الروح القدس (أع16: 6). ويمكننا القول: إنه غالبًا تكون إعاقة الروح القدس مرتبطة بعدم راحة النفس الداخلية، كما أنَّ إعاقة الشيطان مرتبطة بأحوال وظروف خارجية معاكسة. وإن كان الرب، الذي له وحده أن يُخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة، استثمر هذا الموقف وجعل الرسول يكتب رسالته الأولى لتسالونيكي، بما تحويه من فوائد كثيرة ومتعدِّدة كانت سبب بركة وإنعاش لمؤمني تسالونيكي، ولكل الأجيال فيما بعد حتى يومنا هذا، ولم يحرم المؤمنون في تسالونيكي آنذاك من تعزية وتشجيع فوري، إذ أرسل الرسول بولس إليهم تيموثاوس (1تس3: 2، 3). مسيرة خدمته ! ولكنها قَطّ لم تثبط عزيمته، بل نسمعه يقول: «لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعي، والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» (أع20: 24). وما أروع التقرير الذي قدَّمه هذا الخادم المكرَّس، عن شدة وكثرة ما تعرَّض له، خلال مسيرة خدمته المضنية، والتي لم تُثنِه عن الاستمرار في ذات الدرب بكل اجتهاد ومثابرة: «مِن اليهود خمس مرات قَبِلت أربعين جلدة إلاَّ واحدة. ثلاث مرات ضُرِبت بالعصي. مرة رُجِمت. ثلاث مرات انكسرت بي السفينة. ليلاً ونهارًا قضيت في العمق. بأسفار مرارًا كثيرة. بأخطار سيول. بأخطار لصوص. بأخطار من جنسي. بأخطار من الأمم. بأخطار في المدينة. بأخطار في البرية. بأخطار في البحر. بأخطار من إخوة كذبة» (2كو11: 24-26). بل ما أعجب ما نقرأه عندما تعرَّض مرَّة للرجم في لسترة حتَّى الموت: «ولكن إذ أحاط به التلاميذ قام ودخل المدينة، وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة (ليستكمل خدمته)» (أع14: 20)!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طلبة صلاة لكل شخص عنده إعاقة جسدية |
أسباب إعاقة أصحاب الهمم |
إعاقة استجابة الصلاة.... من طعام وتعزية |
الخطية إعاقة للإيمان |
كيف نكتشف إعاقة التوحد عند الأطفال مبكراً؟ |