رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حتى كما صنعت تصنعون: إن كان المعلم والسيد، والأعلى والأعظم. يخدم هكذا فبالأحرى نحن يجب أن نخدم بعض «أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا» (غلاطية٦: ١)؛ فكلنا معرضين أن نعثر ونسقط وبالتالي نحتاج إلى خدمة التنقية والإنذار والتنبيه. من يقوم بهذا يجب أن يتحلّى بالآتي: بذات نوع محبة المسيح لنا والتي هي إلى المنتهى والتي تستر كثرة من الخطايا. فلا يحتدّ عليه أخيه، أو ينتقده أو يظن فيه السوء. بل يترفَّق ويتأنى إلى أن يتم العلاج. وبالتواضع والوداعة: متمثلين بالسيد الرب الذي قال «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب». فلا نعالج أحد بروح الكبرياء، بل نحسب أننا لو كنا مكانهم لفعلنا مثلهم وأكثر. وبذات الماء: أي كلمة الله. فهي التي تكشف الحالة وتقدِّم العلاج وتزيل الآثار. وبذات المنشفة: أي عدم ترك آثار للخطية أو الزلة عالقة بأخي. وأيضًا لا أنشرها وأحكي بها أمام الآخرين. ومن الجهة الأخرى لا نغضب من إخوتنا حين يقومون بهذه الخدمة ونرفض نصائحهم. ولنا أمثلة لهذا. فداود الملك لم يغضب من ناثان النبي عندما وبّخه على خطيته، بل تواضع واعترف بخطيته (٢صموئيل١٢). وبطرس الرسول لم يغضب من بولس حين واجهه ووبَّخه بل قبل الأمر (غلاطية٢). العلم والعمل: «إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه»: مجرَّد العلم بالشيء لا ينفعنا. ربما نعرف ونفهم تعليم الرب عن المحبة والتواضع ومفعول كلمة الله في تنقية سلوكنا. وربما نعظ بها أيضًا. ولكن إن لم نعِش هذا عمليًا فلا نفع من معرفتنا، لأن التطويب لا على المعرفة بل على العمل بما عرفنا. أخي القارئ: ألا ترى معي حاجتنا الملحة هذه الأيام لمن يقوم بهذا العمل؟ صلِّ معي لنكون هكذا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|