رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم تسرع لملاقاة الرب جاء الرب لبيت عنيا، حيث وجد أن لعازر قد صار له أربعة أيام في القبر. فلما سمعث مرثا أن يسوع آتٍ، لآقته خارج القرية، وأما مريم فاستمرَّت جالسة في البيت، ربما لأنها لم تسمع بخبر مجيء الرب إلى القرية. فتكلّمت مرثا مع الرب، لكنها لم تستوعب أقواله السامية بأنه القيامة والحياة، وأن لعازر سيقوم، فمضت ودعت أختها سرًا قائلة: «الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ»، مع أن الوحي لم يذكر أن الرب استدعاها، لكن أقوال الرب التي سمت فوق تفكيرها أعتبرتها دعوة لمريم بالحضور، ولأنها تلميذته فتستطيع استيعاب أقواله. فلما سمعت مريم قامت سريعًا وجاءت إليه، تركت المعزّين في البيت، وأسرعت لملاقاة سيدها. كان الرب غاليًا عليها كثيرًا، وكانت منتظرة مجيئه، وتأثرت من رؤية الرب أكثر من مرثا، إذ كانت عواطفها حارة، فخرت عند رجليه، ثم قالت نفس العبارة التي قالتها أختها: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!»، جاءت لتطرح حزنها وألمها وهمها عند رجليه. كما جاءت مريم مسرعة لملاقاة الرب طارحة حزنها عند رجليه، جاء زكا العشار مسرعًا، ملبيًا دعوة الرب له، طارحًا خطاياه الكثيرة (لوقا١٩). يا ليتنا نتعلم كمؤمنين عندما نمرّ بتجربة أو ألم، نذهب مباشرة للرب يسوع الكاهن العظيم، الذي يرثي ويشجع ويعين ويسند، وكل نفس بعيدة تأتي للرب يسوع مسرعة لتتمتع بالخلاص والحياة الأبدية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|