منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2012, 09:03 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

الكلمة التي تعني خبزاً مختمراً بلغة الكتاب المقدس الأصلية هي غير تلك التي تعني خبزاً فطيراً ونرى ان العهد الجديد استعمل في كل البشارات كلمة خبز ، وليس خبز فطير ، بما أننا لسنا ممن يتكلم اليونانية فسوف أورد ترجمتها الإنكليزية:
في العهد القديم : خبز فطير unleavened bread وباليونانية αζυμα
خبز مختمر bread وباليونانية αρτον

في العهد الجديد: الخبز الذي ورد أن يسوع كسره في الليلة التي أسلم فيها هو :
bread , αρτον ( متى26.26 ) ، ( مر14: 22 ) ، ( لو22: 19 )

في عبارة القديس بولس " لِنُعَيِّدْ لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ " ( 1كور 5: 8 )
يستعمل الرسول كلمة αζυμοις ( أو unleavened )
بينما بولس يميز بين الكلمتين اللتين تدلان على الفطير والمختمر إذ يقول :
" فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ " ( 1 كور 10: 17 )
ويستعمل لها bread أو αρτος

ولذلك هو يؤكد أن ما تناوله يسوع مع تلاميذه كان خبزاً مختمراً :
" لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً ... " ( 1 كور11: 23 ) ويستعمل كلمة bread: أو αρτον

- المسألة هي أن اللاتين أدخلوا العادة هذه متأخرين على تقليدهم وفي البداية كانوا كما في الشرق يستعملون الخمير ..


أما بالنسبة للسيد المسيح فعلينا الإنتباه لمايلي:

كان خبز اليهود يصنع من القمح، والمسيح تمم سر الشكر " الإفخارستيا " مرة واحدة على خبز مختمر..لأنه تممه قبل بدء فصح اليهود بيوم كامل.

قال الله في العهد القديم " في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب.وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب. سبعة ايام تاكلون فطيرا" ( لاويين23: 5-6 ). وفي الخروج " سبعة ايام تاكلون فطيرا. اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل. ويكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس وفي اليوم السابع محفل مقدس. لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم. وتحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية. في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي والعشرين من الشهر مساء. سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم" ( خر12: 15-19 ). إذاً يبدا الفطير من مساء الرابع عشر من الشهر الأول.

المسألة ان السيد أسس السر قبل يوم فصح اليهود، كان اليهود يستعدون لكي يعيدوا الفصح لما تم الحكم على الرب بالصلب غداة تأسيسه للسر في عشائه الأخير " ثم إذ كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيما سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا" ( يو19: 31 ). إذاً عندما أُنزل الرب عن الصليب لم يكن الفصح " مساء ذلك اليوم" قد حلّ بعد .

والحقيقة أن يسوع أسس السر وتناول العشاء قبل يوم كامل من الفصح أي في الثالث عشر من الشهر مساءً . فالسيد أرسل تلاميذه للاعداد للفصح وقال لهم أن يقولوا للشخص المضيف " قولوا له المعلم يقول إن وقتي قريب عندك أصنع الفصح مع تلاميذي " ( متى26: 18 ) . ولئن التبس الأمر قليلاً في قول الإنجيليين " في اول أيام الفطير " ( متى26: 17 ، ومرقص 14: 12 ) فقد أوضحا هذا الأمر جلياً فيما بعد " وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس قائلين .. " ( متى 27: 62 ).. وأيضاً " ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة ... " ( مر 15: 42 ) ، وكان ذلك استعداد وتهيئة الفصح وليس تهيئة سبت كما في " وكان استعداد الفصح " ( يو19: 14 ) .

عند القبض على يسوع ومحاكمته لم يكن اليهود قد أكلوا الفصح بعد " ولم يدخلوا إلى دار الولاية لئلا يتنجسوا فلا يأكلوا الفصح " ( يو 18: 28 ). فالرب قبض عليه وحوكم وصلب ومات ودفن ولم يكن اليهود قد اكلوا الفصح بعد.

هذا ما يشرحه معلم الكنيسة يوحنا فم الذهب بأن الإنجيليين ما كانت غايتهم تحديد الأوقات بدقة بقدر ما كانوا ييذكرون الحوادث لتي هي أهم من الأزمنة. واليهود حسب الناموس يأكلون الفصح أولاً ثم يأكلون فطيراً سبعة أيام.
ليتورجياً وإيمانياً كذلك ، المسيح هو حمل الله الرافع خطيئة العالم وهو حمل الفصح الحقيقي والمقبول.. ذبح يوم ذبح حمل الفصح تماماً فأبطل الذبائح القديمة غير المقبولة بعد الان، وهذا يعني أنه ذبح في الرابع عشر من الشهر ، وبدأ الفطير بعد ذبحه ، وهو تناول عشاءه الأخير على خبز مختمر قبل يوم كامل " نهار وليلة " مع تلاميذه على خبز مختمر وليس فطير إذ لم يكن فطير بعد ولم تكن الخمير قد عُزلت ..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العشاء الأخير
العشاء الأخير
قصه العشاء الأخير
قصه العشاء الأخير
العشاء الأخير..!


الساعة الآن 09:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024