السادس والعشرون لقلب يسوع
تأمل بكيفية التجائنا إلى قلب يسوع
ان إلتجائنا إلى قلب يسوع الأقدس هو من اخص واجبات المتعبدين له الذين يريدون ان يحسنوا عبادته، لأن هذه العباده هي طريق السماء، وهذا الطريق وعرة وليس في إستطاعة الانسان ان يسير فيها ويدخل ملكون الله بدون ان تقوده ذراع الرب القديرة على كل شيء (متى 19 : 26 ).فاذا اردنا إذن الألتجاء إلى قلب يسوع الأقدس فليكن إلتجائنا هذا اولأ بروح تواضع، ومعنى ذلك ان نتجنب كبرياء الفريسي في صلاتنا إلى قلب يسوع ونقرع باب رحلته بتواضع العشار، لانهجل إسمه لا يفيض نعمته إلى على المتواضعين العارفين سوء حالهم والمقرين بشرورهم الخفية والضاهرة فبالتواضع خلص الديسون وتمجدوا وبالكبرياء هلك الهالكون وتدهورا. فلا نخجل مت المثول بين يدي ربنا يسوع ببؤسنا وسوء حالنا لان ليس لنا سوى هذا الحال وباعتر افنا بها بكل تواضع نحنن قلب يسوع علينا ونحمله على تحقيق طلباتنا ومقاصده الألهية فينا. فألتجئ إلى قلب يسوغ بروح الثقة والأتكال لتنفي عنك جميع احزانك واكدراك داخل تلك اللجة المفعمة جودة وعذوبة فبمقدار ماتكون خاطئآ بمقدار ذلك ثبت رجائك وقو عزمك بقلب يسوع الأقدس لان محبة يسوع وحدها لا تمل ان تصفح وتغفر ، فلم يأتي المسيح أجل الصديقين بل لأجل الخطأة البائسين. ولتنشبة في صلوانتا إلى قلب يسوع بالقائل: (ذكرتك على مضجعي يا محب البشر وقمت في نصف الليل لأشكر نعمتك ثم تأملت عذوبي وادناسي فخفت من ان ادعوك ولكني تشجعت بمثل لص اليمين والعشار والمرأه الخاطئة والكنعانية والنزيفة والسامرية فأنهم يقولون لي: إقترب واطلب رحمة لأن ربك مملوء رحمة (من الطقس السرياني).
خبر: ذكر عن إحدى الأمهات الفرنسيات انها بعد ما ودعت إبنها وهو مسافر إلى حرب في افريقيا، سلمته إيقونة قلب يسوع الأقدس فوعدها بأنه سيضع دائمآ تلك الأيقونة لعى صدره، وثبت ملازمآ لهذا الوعد ولم يطرح عنه قط عربون محبة امه وموضوع ثقتها وكانت بذلك وقاية حياتة، لأنه في إحدى الوقائع إنحصرت الجيوش الفرنسية في مضيق الجبال واصبحت فريسة لنيران الاعداء، فجينئذ إمتثالأ لأمر قائدهم وثبوا على فرقة من قطاع ذلك المضيق ولكنهم وقعوا قتلى مجندلين على الأرض، أما الشاب المذكور فأتاه الرصاص في اماكن كثيرة من جسده لا بل أصيب برصاص في صدره ربما كانت القاضية عليه، لكن بقدرة ربانية حفظ بتلك الايقونة التي سلمته إياها امه ونجا سالمآ، فغاص منذ ذلك اليوم في بحر الأمنتان واخذ يفني على قلب يسوع بكل حرارة ونشاط ويذيع في كل مكان تلك الاعجوبة التي صنعها له هذا القلب الاقدس
إكرام: ذا كنت حائرآ في أمر ما، فالتجيء إلى قلب يسوع الأقدس فأنه خير عزاء وفرح لك.
نافذة: (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع الأقدس اجعلني في حماك كل حين.
صلوات تتلى في كل يوم
من الشهر المخصص بعبادته الجليلة
فعل التكريس لقلب يسوع الأقدس
يا قلب يسوع الهي المسجود له الممتلئ قداسة ورحمة .انني أجسر ان اهدي لك لأنك قلب قدوس القديسين وما قلبي الا ضعيف ومائل الى الخطأ ومع ذلك فإني واثق بأن رحمتك الغريزة تقبله مني لتطهره وتصلحه وتقدسه.
يا معلمي المحبوب اني اهدي لقلبك الأقدس ذاتي بجملتها وكل ما أنا حاصل عليه واملكه اي حياتي و موتي وعقلي وتمييزي وضميري ومخيلتي وارادتي ولا سيما قلبي مع جميع حركاته وأشواقه، أهدي لك جسدي وحواسي وأقوالي وأعمالي وجميع أشغالي وأفراحي وآلامي، وبالنتيجة اني اهدي ذاتي واكرسها بجملتها لقلبك الأقدس من الآن وحتى الأبد.
هذا واني بكل سرور اعدك بأني سأكرم قلبك الأقدس وأسجد له كل أيام حياتي وسأجتهد بنشر أسمه واكرامه وجذب القلوب الى محبته.
ان قلبك الألهي الموجود حقيقة مع ناسوتك المقدس تحت السر العجيب سيكون منذ الآن وصاعداً ملجأي وراحتي وتعزيتي ورجائي ومحبتي. يا مخلصي الحبيب ليكن قلبك تتمة سجودي وشكري وصلواتي وتوبتي وليكن قلبك تتمة سجودي وشكري وصلواتي وتوبتي وليكن لي كل شيء، أي نوري وقوتي وسندي ومقري وحياتي.
وانت ايتها العذراء الحبل بلا دنس، أمي وسيدتي العزيزة اني اقدم هذا التكريس على يديك المباركتين، واجسر ان اطلب منكِ ان تحفظيني الى النفس الأخير من حياتي أميناً لابنكِ الحبيب الذي تجب لهُ المحبة والمجد الى دهر الداهرين، آمين.