* مما ينجيك؟ "من فخ الصياد، ومن كلمة قاسية". الخلاص من فخ الصياد حقًا بركة عظيمة، ولكن كيف يكون الخلاص من كلمة قاسية هكذا؟ كثيرون يسقطون في فخ الصياد من كلمة قاسية. ما هذا الذي أقوله؟ الشيطان وملائكته ينصبون فخاخهم كصيادين، والذين يسلكون في المسيح يسيرون بعيدًا عن هذه الفخاخ. لأنه لا يجسر أن ينصب فخه في المسيح. إنه ينصبه على حافة الطريق، لا في الطريق. إذن ليكن طريقك هو المسيح، وبهذا لا تسقط في فخاخ الشيطان...
ولكن ما هي الكلمة القاسية، يصطاد الشيطان في فخاخه كثيرين بالكلمة القاسية. كمثال الذين يعترفون بالمسيحية وسط الوثنيين يحتملون اهانات من الوثنيين... كما أن المسيحي الذي يعيش بين الوثنيين ويخاف من اهاناتهم يسقط في فخ الصياد، هكذا من يعيش بين المسيحيين ويسعى أن يكون أكثر اجتهادًا وأفضل من البقية، عليه أن يحتمل اهانات من المسيحيين أنفسهم... إذ يقولون له: "إنك قدير، وبار، إنك إيليا، إنك بطرس، لقد نزلت من المساء!" إنهم يهينونه أينما سلك، ويسمع كلمات قاسية من كل جانب. فإن خاف وترك طريق المسيح يسقط في فخاخ الصيادين.
القديس أغسطينوس