نجد هنا أمرين في غاية الأهمية، أعني “بناء أنفسنا” و“الصلاة”. ويقول الكتاب: «إيمانكم الأقدس» بالمقارنة مع حالة عدم القداسة التي تكلَّم عنها في الرسالة. وهذا الإيمان الأقدس موجود في كلمة الله. إنه إيمان الحقائق المسيحية الذي يَثبُت فينا عن طريق الكلمة، فمن خلال التأمل والتغذي على كلمة الله، والإصغاء لِما تقوله لنا، نبني أنفسنا. مع ملاحظة أن العلم ينفخ، لكن المحبة تبني. وعندما نفتح كلمة الله، لا يجب أن نفتحها كما نفتح كتابًا علميًا أو تاريخيًا، إذ فيهما تُكتَسب المعرفة عن طريق المجهود العقلي، لكن يجب أن نفتح الكلمة ونقبلها ككلمة الله الحية والفعَّالة، التي من خلالها نحفظ أنفسنا في محبة الله التي انسكبت في قلوبنا بالروح القدس. إنها المحبة المرتبطة بالطبيعة الإلهية النَشِطة التي صرنا شركاءها، والإنسان الجديد الذي يتغذى وينمو بواسطة كلمة الله. لنتذكَّر أيها الأحباء أن في إهمال كلمة الله خسارة كبيرة لنفوسنا وبيوتنا.