15 - 06 - 2023, 03:09 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أثار تابوت العهد رعبًا ليس فقط في مدن فلسطين العظمى وإنما أيضًا في بيتشمس، أما أهل قرية يعاريم فقد أدركوا أنه يمثل حضرة الله، هو نار آكلة بالنسبة للمرتدين عنه والمنحرفين أما بالنسبة لمحبيه فحافظ لهم وسر فرحهم وتعزيتهم. لهذا صعدوا بفرح وأتوا به في احترام ووقار، وجاءوا به إلى بيت أبيناداب ليبقى هناك قرابة مائة عام حتى نقله داود النبي (2 صم 6: 1-4).
كلمة "أبيناداب" تعني "أبا الكرمأو النُبل"، وكأنه لا يمكن التمتع بالحضرة الإلهية ما لم تحمل النفس الداخلية نوعًا من الكرم أو السخاء في العطاء.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ليس شيء يجعلنا هكذا قريبين من الإله وعلى شبهه مثل هذا العمل الحسن].
ويقول مار إسحق السرياني: [أعطِ للمساكين، وهلم بدالة قدم صلواتك، أي تحدث مع الإله كما يتحدث الابن مع أبيه، فليس شيء يقدر على دنو القلب إلى الباري مثل الرحمة].
وُضِعَ التابوت في بيت في الأكمة أي على مكانٍ عالٍ، وقُدِّسَ أليعازر (تعني الله معين)بن أبيناداب لأجل حراسة التابوت، غالبًا ما كان لاويًا وليس كاهنًا.
|