|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
اليوم الرابع عشر من شهر قلب يسوع الأقدس تأمل في محبة قلب يسوع الشخصية بما أنّ محبةَ يسوع عامة وهي تشمل الجميع، ويدعوهم مهما كَثُرَت خطاياهم إلى التوبة، ولكن ربما يخالجُ أحدَّنا الظنُّ بأنّ نفسَه بعيدةً عن أنظارِ الله، كلاّ فإنّ محبة قلب يسوع شخصية إذ هو الذي قال لنا "إنني أدعو كلَّ واحدٍ باسمِه" فهو الراعي الحقيقي الذي يعرف خرافَه (يو 14:10). إنّ حبَّ قلب يسوع هو شبيه بالحبِّ الوالدي فهو حبٌّ شامل للكبار والصغار، وأمثلة كثيرة في الإنجيل تشرح لنا هذا الحب الشخصي، إنّه لم يلتقِ بنثنائيل ولما رآه يوماً بصحبةِ فيلبس قال له:"إنني قبل أنْ يدعوكَ فيلبس وأنتَ تحت شجرةِ التينة رأيتُكَ" فلما سمِعَ نثنائيل كلام يسوع الذي أخبره بكلِّ ماضيه صرخ متعجباً "يا معلم أنتَ ابنُ الله، أنتَ ملكُ إسرائيل" (يو 49:1)، وكذلك زكّا الذي كان يجهلُ يسوع صعِدَ إلى جمّيزةٍ ليراه فلما وصل المعلّم رفع طرفَه فرآه فقال له:"يا زكّا أسرِع وانزِل فاليوم ينبغي لي أنْ أمكثَ معكَ في بيتِكَ" (لو5:19)، وأيضاً السامرية لتي جاءت لتستقي ماءً صرخت وقالت:"يا رب أرى أنّكَ نبيٌّ" (يو19:4). نعم، هكذا يعرِفُنا يسوع وينادي كلُّ واحدٍ منا باسمِه كما نحن تحت أنظارِه، يعرفني كما عرِفَ نثنائيل وزكّا والسامرية وكما يعرف الراعي خرافَه هكذا يعرفني أنا أيضاً بما لي من صفاتٍ حسَنَة أو سيئة كما يعرف ضعفي وتجاربي وميولي ومع هذا كلُّه فإنّ حبَّ قلبِه يجعلُه أنْ يسهرَ عليّ لكي لا يأتي الشرير ويوقِعَنا في الشرِّ والخطيئة. يا لسموِّ مقام نفوسِنا عند يسوع، إنه أحبَّنا شخصياً فبذل حياتَه من أجلِنا قائلاً لنا:"لقد ذكرتُكم ساعةَ نزاعي في بستان الزيتون وسفكتُ دمي من أجلِ خلاصِكُم". وهو يحمِلُنا على أنْ نعملَ على تقديسِ ذواتِنا تحت أنظارِه وأنْ نجدِّدَ محبتِنا لقلبِهِ لنحيا فيه ومعه وله… فهو قوتُنا في الحياة وخلاصُنا في الممات. خبـــر: إنّ القديس لويس دي غونزاغا اليسوعي لم ينَل النقاوة والطهارة الملائكية ولم يفُزْ بالسلام الروحي إلا باتحادِه بقلب يسوع الأقدس. فقد حصل هذا القديس على هذه التعزية قبل أن يبارِحَ الحياة وينتقل إلى الآخرة، في اليوم ذاتِهِ الذي احتُفِلَ فيه فيما بعدُ بعيد قلب يسوع الأقدس. وكذلك القديسة ماريا دي يانسي قد حازت بإنعامٍ من هذا القلب الإلهي على أنْ تشاهدَ مجدَ هذا القديس العظيم في السماء، وعند ذلك هتفت صارخةً:"يا لَعِظَم شرف القديس لويس في السماء، إني لم أكن متيقِّنةً من ذلك لو لم يُنعِمْ عليَّ مولاي بأن أراه عياناً". إكـــرام: إنّ محبةَ قلب يسوع الشخصية لكَ يجب أنْ تذكِّرَكَ بأنه عاش ومات لأجلِ خلاصِكَ… فاجعل من حياتِكَ غصناً في كَرْمَةِ المسيح. نافذة: يا قلب يسوع الأقدس أضرِمْ قلوبَنا بنارِ محبَّتِكَ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|