منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 06 - 2023, 12:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

دانيال النبي | نهاية الأزمنة - ضد المسيح

نهاية الأزمنة - ضد المسيح:

[36-39] تقدم نفس الشخصية الواردة في (دا 7: 8؛ 9: 26) عن "القرن الصغير"، هنا يدعوه الملك الذي يعمل حسب إرادته [36].
ويفعل الملك كإرادته ويرتفع ويتعظَّم على كل إله،
ويتكلَّم بأمورٍ عجيبةٍ على إله الآلهة،
وينجح إلى إتمام الغضب لأن المقْضي به يُجرَى.
ولا يُبالي بآلهة آبائه، ولا بشهوة النساء، وبكل إله لا يبالي،
لأنه يتعظَّم على الكل" [36-37].
اختلف اليهود في تفسيرهم للنص السابق، فالبعض ظن أن الملاك يتحدث عن أنطيوخس إبيفانس وآخرون ظنوا أن الحديث هنا عن الرومان مثل فسبسيان وابنه تيطس، أو الدولة الرومانية ككل. أما آباء الكنيسة فرأوا أن الحديث هنا عن ضد المسيح وليس عن أنطيوخس، لأن ما ورد بعد ذلك لا ينطبق عليه. وإن كان البعض رأى أن الحديث عن الدولة الرومانية المتشامخة، التي أقام بعض الأباطرة أنفسهم آلهة، وطلبوا من الشعب السجود لتماثيلهم وصورهم.
يضع هذا الشخص السالك بإرادته الذاتية فوق كل شيء مثل لوسيفور (إش 14: 13-14)، حتى فوق الله نفسه. يمثل تمجيد لذاته، الأمر الذي يقاومه الإيمان المسيحي.
ينسب لنفسه كرامات إلهية وينطق بعجائب (تجديفات) ضد الله، إله الآلهة. إذ قيل أنه لا يبالي بإله آبائه، هذا دعي البعض بالقول أن ضد المسيح سيكون يهوديًا جاحدًا للإيمان.
ما جاء هنا عن ضد المسيح بكونه حاكمًا يعيد إقامة الدولة الرومانية وأنه يقاوم اليهود جعل البعض يظنون أنه مسيحي جاحد الإيمان.
الكلمة العبرية "إله آبائه" هيElohim وهي التي تترجم آلهة بهذا يظن أنه يحتقر كل الديانات التي لآبائه. الإله الوحيد الذي يؤمن به هو القوة والعنف، إله القدرة العسكرية.
أما "شهوة النساء"
فكما يقول القديس جيروم: [إنه يوجد تفسيرين لهذا التعبير، أما أنه يُقصد به طلب شهوة النساء أو جحد هذه الشهوة كما سيفعل ضد المسيح الذي سيتظاهر بالعفة لكي يخدع الكثيرين.
يرى البعض أنها تُشير هنا إلى رغبة اليهوديات أن يحبلن بالمسيَّا. وربما تعني أنه لا يبالي بالنساء ورغباتهن. يُقال أن هتلر كان من هذا النوع. في القرن السادس عشر وُجد رأيان رفضهما كالفن، الأول هو أن المقصود هنا هو "البابا" إذ جاء في الفصل السابع من المجلد الأول للمجامع قوانين البابا
Siricius حيث قيل إن الذين في الجسد لا يسرُّون الله، حاسبين أن الزواج أقرب إلى الزنا. أما الرأي الثاني فهو الرغبة في النساء حيث يُسمح للشخص بالارتباط بأكثر من زوجة شرعيًا. ويرى البعض أن الحديث هنا عن الأباطرة الرومان الذين اشتهروا بكراهيتهم لزوجاتهم ولجنس النساء بوجه عام.
يقول القديس جيروم: [إن النص هنا ينطبق على ضد المسيح وليس على أنطيوخس لأن الأخير حاول أن يُلزم اليهود والسامريِّين أن يُعيِّدوا لآلهته، وأنه أقام تماثيل لآلهة اليونان، أما ضد المسيح فهو لا يبالي بآلهة آبائه، بل يُقيم نفسه إلهًا.



"ويكرم إله الحصون في مكانه،
وإلهًا لم تعرفه آباؤه
يُكرمه بالذهب والفضة وبالحجارة الكريمة والنفائس.
ويفعل في الحصون الحصينة بألَّه غريب.
من يعرفه يزيده مجدًا،
يُسلطهم على كثيرين،
ويقسم الأرض أُجرة" [38-39].
يتحدث هنا عن "ضد المسيح"، الإله الذي لم يعرفه آباؤه وهو يعني "نفسه"، إذ ينسب لنفسه الكرامات الإلهية، ويطلب كل غنى وسلطان لذاته، فهو الإله الغريب. وسيقدم هدايا للذين يخضعون له، وينخدعون به.
يرى البعض أن هذا ينطبق أيضًا على الدولة الرومانية التي رفضت عبادة الله الحيّ، وكان إلهها هو القوة والحصون المنيعة، وحب السلطة مع طلب الجزية والمكاسب المادية من الدول التي تستعمرها. لقد أقام الأباطرة لأنفسهم أو لآلهتهم تماثيل من الذهب والفضة والحجارة الكريمة والنفائس. كانوا يحسبون أنفسهم أعظم وأقوى من الآلهة، ليس من يقدر أن يبلغ إليهم. وكانوا أيضًا يتطلَّعون إلى "روما" بكونها الإله الذي يجب تكريمه فوق كل الآلهة.
لم يكن يجسر اليونانيُّون على مهاجمة الآلهة أيّا كانت، أما الرومان فكثيرًا ما كانوا يتظاهرون بتكريم حتى الآلهة الغريبة للشعوب الأخرى، لكنهم أيضًا كانوا يسخرون بالآلهة وينادون بإنكارها حاسبين أن دولتهم وكيانهم فوق كل اعتبار.


"ففي وقت النهاية يُحاربه ملك الجنوب،
فيثور عليه ملك الشمال بمركباتٍ وبفرسانٍ وبسفن كثيرةٍ،
ويدخل الأراضي ويجرُف ويطمو.
ويدخل إلى الأرض البهية،
فيعثر كثيرون، وهؤلاء يفلتون من يده أدوم وموآب ورؤساء بني عمون.
ويمد يده على الأراضي، وأرض مصر لا تنجو.
ويتسلَّط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر.
واللوبيُّون والكوشيُّون عند خطواته.
وتفزعه أخبار من الشرق ومن الشمال،
فيخرج بغضبٍ عظيمٍ ليخْرب وليحرم كثيرين.
وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس ويبلغ نهايته ولا معين له" [40-45].
[40-45] تقدم لنا بعض أحداث الأيام الأخيرة التي للملك المعتد بذاته وغيره.
يلاحظ أنها تقدم لنا ثلاثة شخصيات:
1. الملك المعتد بذاته "ضد المسيح".
2. ملك الجنوب (مصر).
3. ملك الشمال (سوريا).
يقول القديس جيروم: [إننا نقرأ أن أنطيوخس حقق هذا جزئيًا، لكن إذ نلاحظ ما جاء بعد ذلك تفصيليًا "وسيعبر على اللوبيِّين (الليبيِّين) والكوشيِّين (الأثيوبيِّين)" فإن مدرستنا تصر أن يناسب ذلك بالأكثر ضد المسيح. فإن أنطيوخس لم يفتتح ليبيا قط، هذه التي يفهمها أغلب الكتَّاب على أنها شمال أفريقيا، ولا أثيوبيا ].
سيُقيم ضد المسيح مركزه في أورشليم، ويمتد سلطانه إلى البحار [45]، خاصة البحر الأبيض المتوسط والبحر الميت. سيُقيم مركزه على الجبل البهي المجيد، أي جبل صهيون. ومع كل ما يبلغه من قوة وسلطان فإنه لن يقدر أحد أن يسنده؛ سينهار ضد المسيح أمام إيليا وأخنوخ اللذان يسندان الكنيسة في عصره ويهيِّئان المؤمنين لمجيء السيِّد المسيح الأخير.
يقول القديس جيروم: [مدرستنا الفكرية تصر على أن ضد المسيح سوف يهلك في نفس البقعة التي فيها صعد الرب إلى السماء (جبل الزيتون)].
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عودة سيّدنا وربّنا يسوع المسيح في المجد كي يلقانا في نهاية الأزمنة
دانيال النبي | نعم! لتنقضِ الأزمنة
دانيال النبي | ليعبر التاريخ، ولتأتِ آخر الأزمنة
دانيال النبي| الرؤيا الأخيرة عن فارس واليونان ونهاية الأزمنة
كما حدثنا عنه السيِّد المسيح بوضوح وصراحة في حديثه عن نهاية الأزمنة


الساعة الآن 08:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024