رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
شهر قلب يسوع اليوم الثالث تأمل في اسم يسوع إنّ اسم يسوع، كما يقول بولس الرسول:"هو الذي يفوقُ كلَّ اسمٍ وله تجثو كلُّ ركبةٍ مما في السماوات ومما على الأرض وتحت الأرض" (فيلبي 9:2-10)، وهو الاسم الذي تكمنُ فيه كلُّ معاني القداسة إذ أنبأ عنه جبرائيل الملاك يومَ بشارتِه للعذراء "سيكونُ عظيماً وابنَ العليِّ يُدعى وسيعطيه الربُّ الإله عَرشَ داود أبيه ويملُك على آلِ يعقوب إلى الأبد ولا يكون لمُلكِه انقضاء" (لو 32:1-33). نعم، إنّ بين البشر أسماءٌ لامعة وربّما تُبهِرُ الأبصار، ولكن اسم يسوع الذي تفسيرُهُ المخلّص فهو يشير إشارةً صريحة إلى المعانيالإلهية التي يحمِلُها فهو عمانوئيل _ أي الله معنا _ وهو المسيح الفادي "إذ لا اسم آخر تحت السماء ممنوحاً للناس به ينبغيأنْ نَخلُصْ" (أع 12:4). إنه الإله القدير كما تدعوه الكتب المقدسة، و"الجبّار الذي به كان كلُّ شيء وبغيرِهِ لم يكن شيء مما كان" (يو 3:1)، فهو النور الذي أشرق على المسكونة، وهو الراعي الذي يرعى شعبه، إنَّه الحَمَلُ الذي مِنْ أجلِنا قُدِّمَ على مذبح البشرية لفدائِها. ففي اسم يسوع تكمن كلُّ المعاني، فهو الفادي الذي سأل عنه برنردوس قائلاً:"لماذا ولِدْتَ ؟" فيجيبُهُ:"لأني يسوع"، "ولماذا قاسيتَ الآلامَ وأهرقْتَ الدمَ ومتَّ على الصليب ؟" يجيبُهُ:"لأني يسوع"،… نعم، إنّ هذا الحب الذي يحمِله اسم يسوع يذكّرُنا بقول القديس برنردوس أيضاً إذ يقول:"إنّه شَهدٌ على الشفتين وموسيقى شجيّة في الأذن وطربٌ وبهجةٌ للقلوب التقيّة". باسم يسوع نالت البشرية خلاصاً وفداءً، وباسمِه دخل اللصُّ ملكوتَ السماوات، وباسمِه غُفِرَتْ خطايا المجدلية، وباسمِهِ طُرِدَ الشيطان، وباسمِه وَجَدَتْ النفوس تعزيةً وفرحاً… لذا علينا أنْ نقدِّمَ الإكرامَ اللازمَ لهذا الاسم في هذا الشهر المقدس الذي به آمنّا، وبه كان لنا الخلاصُ، وبثقةٍ وإيمان، عاملين بوصيّة الرسول القائل:"ومهما أخذتُم فيه من قولٍ أو فعلٍ فليكن الكلُّ باسمِ الربِّ يسوع المسيح شاكرين الله الآب" (1كو 17:3). خبـــر : نقرأ في سفر أعمال الرسل الأعجوبة التي اجترحها بطرس الرسول باسم يسوع، فقد كان رجل أعرج من مولده عند باب الهيكل فلما رأى بطرس ويوحنا مزمعَيْن أنْ يدخلا الهيكل سألهما صدقةً فتفرّس فيه بطرس مع يوحنا وقال:"انظر إلينا" فأصغى إليهما مؤمّلاً أنْ يأخذ منهما شيئاً فقال بطرس:"ليس لي ذهبٌ ولا فضةٌ ولكنْ أعطيك ما عندي، باسم يسوع الناصري، قمْ وامشِ". وأمسكَ بيدِهِ اليمنى وأنهضَه، ففي الحال تشدّدتْ ساقاه ورجلاه فوثب وطفق يمشي ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثِب ويسبِّح الله" (أعمال 2:3-8). إكـــرام : اعمل دائماً على أنْ تقدّسَ اسمَ يسوع في حياتِكَ، واجعل اسمَه على شفتيكَ مدى حياتِكَ وحتى ساعة موتِكَ واعمل أن لا يفارِقَكَ هذا الاسم إلا إذا فارقتْكَ الحياة. نافـــذة : يا قلبَ يسوع الأقدس باسمِكَ يكون لي الخلاص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|