ماترخّصش نفسك من فضلك، ماتعيش للي ممكن يتاخد منّك...
عارف امتى الهوية بتتظبط؟ لما بيكون لك علاقة حقيقية مع ربنا... “أنا”؟ أنا مخلوق على صورة الله، أنا صَنعة إيده، أنا مضمون فيه، أنا مفدي بدمه أنا غالي عليه... أنا ابنه... ليه المجد بجد... رفعنا وعلّى قيمتنا من التراب. هو وحده الثابت وأنا مربوط بيه... مافيش ولا ظروف من بره ولا ضعف من جوه يغير قيمتي في عينيه... مافيش مجتمع ليه إنه يعمل لي تصنيف ولا ترتيب... أنا هاشتغل وهاتعب وهاجتهد وهانجح وهاتفوّق وهاوصل علشان أنا عارف قيمتي فيه، علشان أنا عارف إن ليه خطة عظيمة ليا في الوقت اللي سايبني فيه على الارض... أنا مش هادور على حاجة استقل بيها بعيد عنه، لأن ماضينا بيشهد إن قيمتي اتهانت لما عملت أي حاجة بالانفصال عنه... أنا قيمتي فيه... مش في سقطاتي حتى.
أنا مش بقول إننا نركن أو نهمل الحاجات دي، لكن نشوفها إنها مجالات بتحقيق قصد الله من وجودنا، أدوات وأدوار ومهام تبان فيها أمانتنا لربنا. مهم إنك تنجح والناس والمجتمع هاتقييمك بده، بس قيمتك مش بالنجاح الزمني عند الرب، قيمتك عنده خلصانة من زمان... قيمتك عنده دم المسيح...