26 - 05 - 2023, 11:33 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كُلُّ مُؤمنٍ عَرضَةٌ لأن يختبِرَ خبرةَ بُستانِ الزّيتون، حيثُ التَّلاميذُ كَانوا نِيَامًا، وَيَسوعُ وَحدهُ يُقاسِي: ﴿ونفسُهُ حَزينَةٌ حتّى الْمَوت﴾ (متّى 38:26). وَأَحيانًا قَدْ تجِدُ قَيرَوانِيًّا يَقفُ إلى جَانِبِك وَيَسندُك في حِملِكَ الثَّقيلِ وَالْمُرهِق، وَسَامِريًّا رَحيمًا يُواسيك ويُخَفِّفُ عَنك مُصَابَك. وَلكنَّك أَحيانًا أُخرَى، قدْ تجِدُ نَفسَك وَحيدًا في بُستانِ الزّيتون، لِتَشربَ كَأسَك الْمُرَّة، ولا يُشارِكُك فِيهَا أَحَد!
وبالْمُناسَبة، نَوبَاتُ الاضطرابِ والتَّخَبُّط، هيَ نَوبَاتٌ تُصيبُ الْمُؤمِن، وَهوَ لَيسَ مُحَصَّنًا أَمَامَها! فَكُلٌّ مِنّا عُرضَةٌ لأنْ يُصابَ بالاضطرابِ أَو الخوفِ أَو الشَّكّ، جَرَّاءَ شِدّةٍ أَو ضِيقٍ أَو أَلم. كُلُّ مُؤمِنٍ هوَ عُرضَةٌ لأن يختبِرَ التّركَّ وَالخُذلان، وَيَرى نَفسَهُ وَحيدًا بِلا نَصيرٍ وبِلا مُجير. وَهذهِ الخبرةُ قَدْ عَبّرَ عَنهَا الْمَسيحُ فَوقَ الصَّليب، حينَ ردَّدَ كَلِمَاتِ الْمَزمور الحادي والعشرين: ﴿إلهي، إلهي، لِمَاذا تَركتَني؟﴾ (مرقس 34:15).
|