رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنَّ العِلمَ بِمَن أنتَ هو البِرُّ الكامِل عظة الأحد السّابع مِن زمن الفصح الْمجيد يَرفَعُ يَسوع، الكاهِنُ الأعظم، وَذَبيحَةُ الخلاص، وَحَمَلُ الْمُحرَقة، ابْتِهَالَهُ لأجلِنَا نحنُ الّذينَ عَرفنَاهُ وآَمَنَّا بِه، وَحَمَلنَا لِواءَ رِسالَتِه في العَالم، شُهودًا وَرُسُلًا للحقِّ. يَقولُ القدّيسُ إرينيوس: ((مَجدُ الله الإنسانُ الحي، Gloria enim Dei vivens homo)). أَلا إنَّ مَا يُمَجِّدُ اللهَ حَقًّا، هوَ أنْ يَتَمَجَّدَ فينَا نَحنُ تَلاميذُهُ! وَلا يَتَمَجَّدُ اللهُ فِينَا، إلّا عِندَمَا نكونُ أَحياء، فَهوَ: ﴿إلهُ أَحياء﴾ (لوقا 38:20). وَلا نَكونُ أَحياءَ، إلّا إذا حَيينا في اللهِ حَيَاةً مُثمِرَةً بالنّعمَةِ والفَضيلَة. وَلَنْ نحيَا بالنّعمَةِ والفَضيلَةِ، إلّا إذا عَرفنَا الله: مَعرِفَةَ عَلاقَةٍ مَتينَةٍ لا مُجرّدَ مَعلومَات. مَعرِفَة محبّةٍ عَميقَة لا مُجرّدَ تَديُّنٍ بِلا روح. معرِفَةَ صِدقٍ وحَقٍّ، لا مَظاهِرَ وَسَطحيّات، وَالبَاطِنُ مَملوءٌ بالشَّهَواتِ، واللهُ يَقبَعُ في قَاعِ الأولَويّات. فَيصدُق فينا قولُ النّبيِّ أَشعيا: ﴿هَذا الشَّعَب يَتَقرَّبُ إليَّ بِفَمِه، وَيُكْرِمُني بِشَفَتيه، وَقلبُهُ بَعيدٌ مِنّي﴾ (أشعيا 13:29). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|