رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
22 ايار عيد القديسة ريتا "شفيعة الأمور المستحيلة" لماذا ندعو القديسة ريتا "شفيعة الأمور المستحيلة" ؟ بعض الخبرات من حياتها تساعدنا على الجواب أن الله لا يعجزه شيء في أرض و لا في سماء، و مفتاح هذه الحقيقة الإيمان. ï؛‡نها رسالة القديسة ريتا، التي نحتفل بعيدها في 22 من هذا الشهر المريمي. هذه الرسالة هي لنا أجمعين، نحن الغارقين في وسط يأسنا من هموم هذا العالم: فلنلقِ نظرة على عمق إيمان القديسة ريتا، حياتها و ما بعد مماتها زاخر بعجائب الرب لدرجة أننا ندعوها بشفيعة الأمور المستحيلة. رُفض طلب القديسة ريتا دخول الدير بعد موت عائلتها. و لكن في إحدى الليالي عندما كانت غارقة في التأمل سمعت صوتاً يدعوها لتنهض فإعتقدت بأنه حلم، غير أنها رأت في هذا الظهور شفعاءها القديسين: يوحنا المعمدان، أغسطينوس و نيقولاوس. فطلبوا منها أن تتبعهم، إلى أن وجدت نفسها داخل دير القديسة مريم المجدلية، رغم أن الابواب كانت مغلقة. و هكذا قُبلت في الحياة الديرية في ظل تعجب من يحيط بها، و عندما فاضت روح ريتا الجميلة، و تركت هذا العالم نحو السماء، قرعت الملائكة أجراس الدير فأسرعت الراهبات إلى غرفتها، و هن يفكرن برائحة الجرح المنتن. لكن ما كان أشد دهشتهن لما أقتربن ليجدن الجرح الشهير تفوح منه رائحة زكية فيما وجه ريتا يطفح إبتساماً. و يُروى أن إحدى الراهبات التي كانت مشلولة اليد إقتربت لتعانق القديسة ريتا، و ما أن فعلت حتى شعرت بشفاء يدها الكامل. و قد أخذ نور برّاق يشع في غرفتها، و أنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوي فيما تحول جرح جبينها إلى ياقوتة و هّاجة، و لما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها تقرر وضع جثمان القديسة ريتا معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً. و كان الله قد حفظه من كل فساد، و هو ينضح رائحة لذيذة. و هكذا بقي مكرماً على هذه الحالة داخل الدير تحت مذبح العذراء حتى سنة 1595 . بعد ذلك تم نقله إلى الكنيسة، لكن بعد سنوات إحترق هذا التابوت بسبب شمعة كانت مضاءة و وقعت عليه. غير أن جسم القديسة لم تمسه النار بأي أذى. اليوم يرتاح جثمان القديسة ريتا في تابوت من زجاج، و الأعجب في هذا الجسم، هو أنه من حين إلى أخر يتحرك بطرق مختلفة. أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة كثيراً ما تحدثت عن هذه الواقعة بإثباتات راهنة، و شواهد مثبتة. و قد لا تتسع مجلدات لسرد العجائب التي تمت بشفاعة القديسة ريتا. نعم، عند الله كل شيء مستطاع، و اليوم تدعونا القديسة ريتا إلى الغوص بالنعمة الإلهية التي تفرغ القلب من أي حب لأباطيل العالم، و تلهبه بحب الكنز السماوي. و عندها يزهر يباس عودنا أزهار قداسة تتغنى بها الأجيال. هلم فلنعلن للعالم ، بثقة و طاعة القديسة ريتا : أن مجد الرب يتجلى في التواضع و الثقة به، و هو على كل شيء قدير. صلاتها معنا .آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|