في يوم لاحق كان عمره تعدى ١٣٠ عام، تصرف بحسب رغبته في أن يبارك الابن المُفضَل لديه، ولكن تدخلت رفقة وبطريقة ملتوية، وصلت البركة للموعود بها من الرب، وهو يعقوب، «فَارْتَعَدَ اسْحَاقُ ارْتِعَادا عَظِيما جِدّا»، وعلى قدر فهمي، أن ارتعاده لم يكن غيظًا من خداع يعقوب، أو لأنه بارك يعقوب على غير رغبته، لكنه ارتعد حينما أدرك أنه أراد ما لم يُرِدهُ الرب، لأن فكر الرب كان لرفقة أن كبير يُستعبَد لصغير (تكوين٢٥: ٢٣).
وهنا يلمع إيمان إسحاق، فعلى الرغم مِنْ أنه خُدع، لم يغيّر ما حدث بل سَلَّمَ، وأكد لعيسو أن البركة ليعقوب في قوله «نعم ويكون مُباركًا» (تكوين٢٧: ٣٣).