هل كانت خطايانا ضاغطة علينا، مُثقلة كواهلنا، فلم نستطع النظر إلى أعلى؟ إنها، وشكرًا لله، قد ذهبت إلى غير رجعة. أستطيع الآن كمؤمـن حقيقي أن أرى الله في النور بدون خوف. ليس له ما يتهمني به، إنه أثبَتَ محبته لي، وأنا أستطيع أن أتمتع بهذه المحبة. إنه في الوقت الذي أظهر فيه الإنسان عداوته لله في قتل ابنه الوحيد، أظهر الله محبته للإنسان في تسليمه هذا الابن المبارك ليرفع الخطية عينها، خطية قتل هذا الابن. أين نرى الطاعة الكاملة مثلما نراها على الصليب؟ مكتوب عنه «أَطَاعَ حَتى المَوتَ مَوتَ الصَّلِيبِ» ( في 2: 8 ). أين نرى محبة الله لنا أو تمجيده لابنه؟ أين نرى ذلك بصورة واضحة كما نراه في الصليب؟ لقد تمجَّد الابن بهذا العمل الجليل، كما تمجَّد الله في كل صفاته. لقد أُعلنت محبته وقداسته وحقه جميعًا.