رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
سببان دفعا منظمة السياحة العالمية الى الموافقة على دخول بلدة مغدوشة قضاء صيدا رسميًّا خارطة السياحة الدينية العالمية، اولها لأن "سيدة المنطرة" مكان اصبح متفقاً عليه علميًّا انه من الأمكنة التي وطأها السيد المسيح، وانه كان يأتي الى ساحل صور وصيدا ومعه امه السيدة العذراء فكان يتركها وينزل ليبشر في المدن الساحلية، فكانت تنتظره في مغارة مغدوشة التي اصبح اسمها مغارة سيّدة المنطرة، وثانيها لان عدة بعثات ايطالية ثم بولونية وعلماء آثار لبنانيون، حسموا بان هذا الموقع أثري يعود الى ما قبل 2000 سنة اي انها منطقة أثرية ببعديها التاريخي والروحي وامتداد للارض المقدسة من القدس مرورا بالجليل الى لبنان. سيدة المنطرة أو سيّدة مغدوشة، قصّتها من البداية حتى اليوم. في سنة 1721 ، وفيما كان أحد الرعاة يسهر على قطيعه فوق هضبة مغدوشة، سقط جَدْيٌ في حفرة عميقة. حاول انقاذه ولكنه واجه صعوبة للوصول إليه. وبعد عناء طويل، وجد في الموقع باباً ضيقاً فدخل منه زاحفاً أوصله إلى مكان رأى فيه صورة للعذراء موضوعة على مذبح صخري محفور داخل المغارة. أسرع الراعي وأخبر أهل البلدة وكاهن الرعية، الذي أخبر بدوره المطران اغناطيوس البيروتي، راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك. حينها تمَّ التحقّق من المكان، وتبيّن أن أيقونة السيدة العذراء الموجودة في المكان تعود للقرون الأولى للمسيحية. وثبُتَ أنَّ جذور هذا المكان تمتد إلى بدايات ظهور المسيحية. لم يكن خافيا عليهم أن المسيح قد بشّر في نواحي صور وصيدا، وأن مريم كانت رفيقة درب البشارة. في تلك الظروف كانت مريم تنتظر يسوع في أماكن معزولة نسبياً عن المدن، لأن التقاليد كانت تفرض على المرأة اليهودية ان لا تختلط بسهولة بمجتمع الرجال الوثنيين. لذلك يرجّح التقليد أن تكون العذراء قد إنتظرت يسوع هناك، وتحديدًا في مغارة بالقرب من صيدا حيث كانت تمر الطريق الرومانية المؤدية إلى المدينة. لكن بمرور الزمن وتعاقب الحروب اختفت معالم المغارة. وحين عاد المسيحيون إلى المنطقة في القرن السابع عشر في ظل الإمارة اللبنانية، كانت المغارة لا تزال في ذاكرة المسيحيين. لذا، وعند اكتشاف المغارة، تعرّفت السلطة الكنسية إليها كمغارة "المنطرة"، فعاد المكان محجا للمؤمنين. في سنة 1860 ، تمّلّكت المكان كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وجّددته مزارًا يليق بالسيدة العذراء. وقد رافق تكريس المكان مزاراً توافد المؤمنين اليه بأعداد كبيرة وحدوث ظواهر عجائبية، فعرفت بعد ذلك ب"مغارة سيدة المنطرة العجائبية". في سنة 1868 ، وعلى أثر شفاء قنصل بريطانيا في صيدا السيد جاك أبيلا من داء عضال بعد زيارة المكان طالبا شفاعة العذراء مريم، بنى في الموقع قناطر فنية على مدخل المغارة، شكراً منه للسيدة العذراء على نعمة الشفاء. بين عامي 1947 و 1963 ، ومع انتشار شهرة المزار ، انطلق مشروع توسيعه مع المطران باسيليوس خوري الذي خطط لبناء برج عال قرب المغارة العجائبية بارتفاع 29 مترا. واستقدم له تمثالا برونزيا من ايطاليا يزن 6 طن ويرتفع 8 أمتار. ورُفع التمثال على البرج وسط احتفالات دينية وشعبية. بين الاعوام 1975 و 1986 ، خلال الحرب اللبنانية، تَعَرَّضَ التمثال إلى تشوُّهات كثيرة، جرّاء المعارك التي شهدتها المنطقة، فشرع المطران جورج كويتر بترميمه وبترميم الكابيلا في أسفل البرج أيضاً حيث وضعت لوحة زيتية تمثّل العذراء الجالسة عند مدخل المغارة، وفي الأسفل لوحة للسيد المسيح يظهر فيها وهو يضع يده على رأس إبنة الكنعانية ( مرقس 7 / 24 ؛ متى 15 / 21 ). وفي الجانب الأيمن، صورة يظهر فيها الراعي الذي اكتشف المغارة وهو يحمل على كتفيه الجدي الذي كان قد سقط فيها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|