* يبدو ليّ أنه يُشير إلى الرسل، الذين صاروا معلمين فيها (في الكنيسة). وبوصف سلطانهم وقوتهم ومجدهم يقول: "تقيمهم أمراء في كل الأرض" (مز 45: 16)... لتتذكروا أن الرسل جالوا في العالم كله، وصاروا أمراء أكثر سيادة من كل الحكام الآخرين، وأكثر سلطانًا من الأباطرة. فالأباطرة لهم سلطانهم وهم أحياء ولكن إذ يموتوا لا يكون لهم بعد، أما الرسل فلهم سلطان وهم أحياء، تزايد بالأكثر عند موتهم. وبينما قوانين الأباطرة لها قوتها داخل حدود بلادهم، فإن أوامر صيادي السمك تمتد إلى كل موضع في العالم. لا يقدر الإمبراطور الروماني أن يصدر قوانين للفارسيين، ولا الفارسيون للرومان، بينما هؤلاء الفلسطينيين شرعوا قوانين للفرس والرومان وأهل تراثيا والسكيثيين والهنود والمغاربة وكل العالم. قوانينهم بقيت بقوتها ليس فقط حينما كانوا أحياء، بل وبعد موتهم، والذين خضعوا لهم فضلوا أن يفقدوا حياتهم عن أن يرتدوا عن هذه القوانين.
القديس يوحنا الذهبي الفم