رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله نفسه يُقدِّسكم وَإِلَهُ السَّلاَمِ .. يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ .. كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ .. ( 1تسالونيكي 5: 23 ) أشياء يعملها الرب فينا كي يضمن قوة ودوام الشهادة لتكون في توافق مع اعتبارات قداسته، نراها في الصور الثلاثة الآتية: (1) إصلاح السُّرج ( خر 30: 7 ): المنارة الذهبية تُشير إلى الشهادة الإلهية. وكما كان رئيس الكهنة يُصلِح سُرُج المنارة حتى يخرج النور نقيًا وقويًا، هكذا يقوم المسيح بتلك الخدمة باعتباره رئيس الكهنة العظيم، والضامن لاستمرارية الشهادة وقوة ضيائها. المشكلة ليست في المنارة ذاتها ولا في الزيت بل في السُّرج التي تُشير إلى أوانينا البشرية. الرب من حقه أن يُصلِح سُرُج منائره، ليتخلَّص من رماد ضعفاتنا ومحدوديتنا، وليُقدِّس دوافعنا، ويُجبِر نقصان خدمتنا، مُستخدِمًا ملاقط ومنافض من ذهب نقي ( خر 25: 38 )، أي مُستخدمًا وسائل إلهية. (2) تنقية الأغصان ( يو 15: 1 -8): يتمجَّد الآب عندما يرى الأغصان التي ارتبطت بالكرمة الحقيقية ممتلئة بالثمار، لذلك يُنقي الأغصان المُثمرة لتأتي بثمرٍ أكثر. قد يحتاج الغصن المُثمر لتشذيب أو تنقية من بعض الطفيليات أو الأدران التي تؤثر على جودة وكمية الثمر، مثل بادرة شعور بالإعجاب بما تم إنجازه من خدمة، أو مشغولية زائدة بما يفعله الآخرون .. إلخ. ويقوم الرب بتنقية ذلك الغصن بواسطة كلمته المباركة، وأيضًا بمعاملات نعمته، وبتأديبه الأبوي لكي يستمر الغصن الثابت ممتلئًا من ثمر البر بيسوع المسيح لمجد الله وحمده ( في 1: 11 ). (3) تمحيص الفضة والذهب ( 1بط 1: 6 ، 7): تُشبه المعاملات الإلهية بوتقة الصائغ، إذ يجعل الذهب يتعرَّض للنار الشديدة حتى ينصهر، فتنفصل الشوائب الغريبة، ويتبقى المعدن النقي. ثم يُقرِّب الصائغ وجهه إلى البوتقة المُلتهبة ليتأكد أن صورته قد ظهرت على صفحة الذهب المنصهر، كمرآة يرى فيها وجهه. وحين تظهر صورته واضحة تمامًا، يكون المعدن قد تنقى تمامًا، وصار نافعًا للتشكيل كما يَحسُن في عينيهِ. قد يسمح الرب لأحد المؤمنين أن يجتاز نار الامتحان الإلهي كي يتزكى المؤمن (ينجح بتفوق)، ولكي يستعرض الرب - في هذا الإناء المُزكى - غنى جوده ومراحمه وألطافه. إن كان إصلاح السُّرج يُؤدي لازدياد النور، وتنقية الأغصان تُزيد الإثمار، فصهر الذهب في البوتقة يجعل الرب يشبع برؤية صورته مطبوعة في حياة أتقيائه، فإظهار حياة المسيح هو قلب الشهادة، وهو جُلُ مُراد الآب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|