رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1- القديس يوسف نموذج العفة والطهارة:
القلب المنسحق المتخشع لا يرذله الله(مزمور 45: 19) إن هذا القديس كان نموذج لنا في الكمال وفضيلة الطهارة، وإن طهارته فاقت طهارة سائر الناس، هو الشخص الذي اختاره الله القدوس ليكون حافظاً ومعيناً لمريم البتول، مستحق نعماً كثيراً تفوق كل وصف أولها انه شاهد في بيته وبين ذراعية ابن الله (الكلمة المتسجدة) 2- القديس يوسف نموذج التواضع: أزددت تواضعاً ما أزددت عظمة فتنال حظوى لدى الرب( ابن سيراخ 3: 20) إن مع كل الذي حصل عليها هذا القديس من النعم الكثيرة ووفيرة لم تجعله يوماً من الايام يتنازل عن فضيلة التواضع التي عاشها في حياته وطبقها حتى في ابسط الأمور، لا سيما مع كل من كان يقصده بأمور تخص حرفته، وعلى هذه الصورة وجد الجميع فيه وداعة وحلماً وتواضعاً أخزى كبريائهم وفخرهم وما استولى على قلوبهم من المجد الباطل. 3- القديس يوسف هو نموذج الطاعة: قم فخذ الصبي وأمه وأهرب الى مصر فإن هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه(متى 2: 13) إن الطاعة التي كان يتمتع بها القديس يوسف وحسن اتكاله على الله جعلته قوياً في الصعوبات التي واجها في حياته مع مريم ويسوع مسلماً ذاته الى العناية الالهية التي لا تترك من يخضع لها، وأنه لم يهتم بالمشقات والاخطار، بل كان معتمداً في حياته على انه يستطيع كل شي في الذي يقويه. 4- القديس يوسف نموذج الأيمان: جاهد جهاد الأيمان الجميل وفز بالحياة الابدية (1 تيموتاوس 6: 12) فضيلة الأيمان كانت هي غنى القديس يوسف وسعادته، وأنه كان يعمل دائماً أعماله بحسب ايمانه، وكان يثق ان لا فائدة للأيمان بدون الأعمال ولا الأعمال بدون أيمان لذلك كان ايماناً على إيمانه وعلى أعماله، وصلاته وأيمانه كانت بفائدة لانه كما قال القديس اغسطينوس صلاة الصديق هي مفتاح السماء الطلبة تصعد ورحمة الله تنزل. 5- القديس يوسف نموذج الصبر والاحتمال: إذا كنت مقبولاً امام الله كان لا بد ان تمتحن بتجربه( طوبيا 12: 13) هذا الذي يخصه الله لمحبيه، يسمح بأن تمتحنهم التجربة لكي يبين أمانتهم وحبهم له، هذا الذي اختبره وعاشه القديس يوسف بداية من معرفته بأمر اعجوبة الكلمة المتجسدة بمويم البتول وعدم ايجاد مكاناً يأوي إليه مع خطيبته عندما حان موعد ولادتها، وولدت يسوع مخلص العالم في مغارة بسيطة كل هذه الامور سببت للقديس يوسف حزناً عميقاً لا يدركه إلا من يشعر به، لكنه كان مثال الصبر والاحتمال، وكان لدى القديس يوسف نعمة كاملة بالله على انه كل ما يحدث في الكون هو من لدن الله تعالى قائل من يصبر الى المنتهى يخلص( متى 10 : 22) 6- القديس يوسف نموذج الامانة: أحسنت أيها العبد الصالح الامين، قد وجدت اميناً على القليل فساقيمك على الكثير، أدخل الى فرح ربك ( متى 25: 21) إن القديس يوسف كان نموذج لنا في الامانة ، وكان كل اهتمامه منصرفاً الى ان يعمل دائماً على أوفر نشاط لكي يقدم لمريم ويسوع كل ما يلزم حياتهم، وكان دائماً يرفع قلبه الى الله متوسلاً إليه لكي يقبلها ويضمها الى استحقاقات الامه وموته. 7- القديس يوسف نموذج الفقر: ماذا يربح الانسان لو ربح العالم كله، وخسر نفسه( متى 16: 26) كان القديس يوسف مقتنعاً ان السعادة الحقيقة لا تكون بتكثير الاملاك واحتشاد الامول، بل باكتسابه الفضائل والابتعاد عن كل ما يلقي بنفسه الى خطر الهلاك، لذلك نرى ان القديس يوسف كان ذا حرفه متعبة وقليلة المكاسب، وكان يعني بها اشد الاتعاب ليربح ما يسد به عوز العائلة مكتفياً بذلك القليل الذي كان يحصل عليه مقدماً لله الشكر على ذلك. 8-القديس يوسف نموذج المحبة ليسوع: إن احبني احد يحفظ كلمتي وأبي يحبه وإليه ناتي وعنده يجعل مقامنا ( يوحنا 14: 23) ان يوسف القديس قد تلالا في محبة الطفل يسوع، حيث نال تمام هذا الحب بنوع امتياز، انه تمتع بمشاهدة الطفل الالهي لا لعدة ايام بل عدة اعوام، مبتهجاً بحضوره معه شاكراً فضله العميم على هذه المنة الفريدة، صحيح ان الله تعالى ظهر لكثير من القدسين لكن ذلك كان فترة قصيرة، امام هذا الجليل في القديسين فاستمتع نحو ثلاثين سنة بهذه المشاهدة الالهية. 9- القديس يوسف نموذج المحبة لمريم العذراء: معي الغني لكيما اورث الذي يحبونني الخير الراهن وأملا خزائنهم (أمثال 8: 18) ان القديس يوسف قد تعاظم حباً لمريم البتول اكثر من عبادها الذي تلالاوا متسامين في محبة مريم كالقديسين ( برنردوس، يوحنا الدمشقي، واستنيلاوس ، كستكا) ولكنهم لم يبلغوا بمحبتهم الى ما تسامى به هذا المعظم الذي احبها حباً فاق به كل مكرّميها مهما تساموا حباً لها. هذه بعض الفضائل التي تمتع بها هذا القديس العظيم والتي تأملتها شخصياً فوجدت أننا نستطيع أن نستخلص من حياته الفضائل الكثيرة التي اكتسبها في حياته، وان نأخذ حياته قدوةً لنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|