|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَوْلُ الرَّبِّ الَّذِي صَارَ إِلَى مِيخَا الْمُورَشْتِيِّ فِي أَيَّامِ يُوثَامَ وَآحَازَ وَحَزَقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا الَّذِي رَآهُ عَلَى السَّامِرَةِ وَأُورُشَلِيمَ. [1] "قول الرب" أو "كلمة يهوه": يؤكد النبي أن ما ينطق به وما يكتبه ليس من عنده، إنما هو رسالة يهوه تحمل سلطانًا إلهيًا. لقد وجه يهوه هذه الرسالة إلى نبيه ميخا ليعلنها للشعب كما للقادة. جاء اسم النبي كغيره من الأنبياء مثل هوشع ويوئيل وعوبيديا يكشف عن رسالته. فكلمة "ميخا" كما رأينا معناها "ليس مثل يهوه" وإن كان القديس أمبروسيوس يرى أن معناها "واحد مع الله". وكأن النبي يتحدَّى الأنبياء الكذبة والأشرار المعاندين والمقاومين أنه ليس مثل يهوه، إنه لا يُقاوم! يرى القديس جيروم كلمة "مورشة" في العبرية تعني "ممتلكاتي"، لهذا يرى في ميخا من يملك المسيح أو الوارث معه. فإن كان سفر ميخا قد بدأ بالمحاكمة العلنية من قبل الله نفسه، ففي دعواه وإن أدٌب لا ينتقم، بل يود أن يؤهلنا للميراث الأبدي والمجد السماوي. *"ميخا: معناها "واحد مع الله" أو كما نجد في موضعٍ آخر "واحد هو ابن المورشتي"، أي "ابن الوارث". من هو الوارث إلاَّ ابن الله، القائل: "كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي" (مت 11: 27). ذاك الذي هو الوارث يود لنا أن نكون شركاء في الميراث. حسنًا تسأل: من هو ميخا؟ إنه ليس من الشعب، لكنه مختار ليقبل نعمة الله، يتكلم خلاله الروح القدس. بدأ نبوته في أيام يوثام وآحاز وحزقيا، ملوك يهوذا. لكن هذا الترتيب لتقدم الرؤيا له معناه، إذ يبدأ بعصر ملوكٍ أشرار وينتهي بملكٍ صالحٍ. القديس أمبروسيوس أما قوله "الذي رآه"، فلا يعني رؤية جسدية، إنما رؤيا روحية بالعقل، فقد فتح روح الرب عينيّ ميخا لإدراك الرسالة التي يلتزم أن يشهد بها ويعلنها للشعب. لقد تنبأ ميخا في عصر آحاز الذي يعتبر أحد أشر ملوك يهوذا، كما تنبأ في عصر حزقيا رجل الإصلاح التقي. في عصر آحاز لم يخشَ أن يتحدث عن تأديبات الله ليهوذا، ولكنه فتح باب التعزيات للنفوس المقدسة الراجعة إلى الرب. وفي عهد التقي حزقيا تحدث عن ضرورة الإصلاح الروحي الداخلي. فمع تغير ظروف الأزمنة تبقى كلمة الله ثابتة لا تداهن الأشرار، كما لا تغلق باب الرجاء أمامهم، ولا تُسر بالإصلاحات الخارجية دون الدخول إلى الأعماق. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|