رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صرخة لله اَللهُمَّ لاَ تَصْمُتْ لاَ تَسْكُتْ، وَلاَ تَهْدَأْ يَا اللهُ [1]. جاء عن الترجمة السبعينية: "اللّهم من الذي يشبهك يا الله. لا تسكت ولا تهدأ يا الله" . * إذ لا يوجد من هو مثلك، فإننا لا نتطلع إلى خالقٍ غيرك. "لا تسكت يا الله، ولا تهدأ". نحن صامتون، فلتشفع لحسابنا. هذا هو صوت الإنسان البار، إذ يقول: "لا تسكت يا الله" وهو في سلامٍ مع ضميره . القديس جيروم إذ يرى المرتل الأعداء وقد تحالفوا معًا ضد الله يقاومون شعبه في هياج ومرج، فإن الأمر يحتاج إلى مجرد كلمة من فم الله. لهذا يصرخ المرتل: "اللّهم لا تصمت لا تسكت ولا تهدأ يا الله" . كثيرًا ما يبدو الله كأنه صامت لا يبالي بكل هياج الأعداء. فيقف المؤمن في حيرة. إن كان الله يبدو كمن هو في صمت إنما لكي لا نصمت نحن، بل نلح على الله أن يتكلم، حتى يقوم وينتهر الرياح، فيصير هدوء عظيم (مت 8: 24 الخ). * من يشبهك يا الله. ليس أحد مثلك. "اللهم لا تصمت، لا تسكت". إنه رجل الكنيسة الذي يتكلم، إنسان من داخله تفيض أنهار مياه حيَّة (يو 7: 38). إنه يرى حصادًا عظيمًا وفعلة قليلين. حشود من المؤمنين، ولكن قلة من المعلمين يقومون بتعليمهم؛ كثير من الهراطقة، وكثير من المقاومين، وقلة من الجنود المحاربين لحساب المسيح. "اللهم لا تصمت، لا تسكت". القديس جيروم * اللهم من الذي يشبهك (يماثلك)... إن المماثلة تكون في الجوهر وفي الكيفية... الله ليس له شبيه في الجوهر، أعني الآب والابن والروح القدس الثلاثة أقانيم حيث لا يوجد خلاف في الجوهر، إذ هم لاهوت واحد ذات ثلاثة أقانيم... أما المماثلة بحسب الكيفية فيمكن أن يُدعى الصديقون مماثلين لله، ولكن مماثلتهم له ليست طبيعية فيهم، بل بتناول نعمة منه. أعني أن الله قدوس وعادل وديان ومهما يُقَال فيه من هذه الصفات فهي موجودة فيه طبيعية لا بالاكتساب. ويُدعى الإنسان بهذه الصفات لكنها ليست فيه طبيعية بل هي اكتسابية جزئية. إذن يقول النبي: من يماثلك يا الله جوهريًا. وأما قوله: "لا تسكت"، فمعناه لا تعد تتمهل وتطيل أناتك على الأشرار بل أسرع للانتقام منهم. الأب أنثيموس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 1:141 / يارب اليك صرخت |
مزمور 55 - صرخة من أجل الضيق |
مزمور 71 | صرخة قلب |
مزمور 44 - صرخة من أجل الخلاص |
مزمور 35 - صرخة طلبًا للعون |