إن إنسان العصر بكل إمكاناته خلق حضارة تتمركز حول الذات، ليُشبع ميوله ورغباته الخاصة، وحضارة مثل هذه تقع في أبعد نقطة عن الالتزام بالحب، لأن الحب في مفهومه السامي خروج عن الأنا، أو تحطيم للقوقعة الذاتية.
أما إذا عاش الإنسان كحصان، يتسابق في قطع أطول مسافة من أجل الفوز بلذة عابرة، فإن هذا السباق سيؤدى به إلى الوصول بأسرع طريقة، إلى نهاية طريق اللذة ألا وهو الهلاك!
حقاً إن هناك حباً منتشراً كالبعوض!
إنه حب القوة والغيرة والكراهية… وكم كنا نتمنى أن يستبدل هؤلاء " حب القوة " بـ " قوة الحب " ! لكى لا يصيروا كأفاعى البحر، التى تقبض على الفريسة بمقابض كثيرة وتمتص دمائها بأفواه عديدة!