خامسا:00 لا يجوز لغير المسلمين (فئات المسيحين المختلفه واليهود) من العمل فى خدمه الخليفه ودوائر الحكومه المختلفه وجمع الضرائب والكتبه والوظائف العموميه المختلفه0 ولم يقتصر الأمر عند عدم قبول الفئات السابقة فى الوظائف الجديده بل أنه طرد الموظفين المسيحين الذين يعملون فعلا فى الظائف المذكوره السابقه0وأدى هذا التعصب الى أن قل صبر المسيحين وقلت المحبه من قلوب الكثيرينفأنكروا المسيح وقد عدد المؤرخ السابق أسباب تحولهم عن المسيحيه تحت نير الإضطهاد فقال: ان منهم من تحول الى الإسلام بسبب الوظيفه ومكانه فى هذا العالم 00 والبعض لما لحقهم من فقر وجوع00وتقول ا0 ل0 بوتشر فى كتاب الأمه القبطيه ج1 ص239 أن الأقباط سئموا وتململوا من هذه الأوامر الثقيله ولكن الأساقفه بذلوا جهدهم فى تحميل (إقناع) الشعب على قبولها حتى لا يسيئوا الى الحكام المسلمين إساءه تعود عليهم بالإضطهاد والقتل والسلب والنهب ( كما جرت عاده المسلمين فى مثل هذه الأحوال )
وكان أصعب شئ على القبطى أن يلبس المنطقه التى يستعملها النساء لإنهم رأوا فيها دليلا تصغيرهم وإذلالهم وكانوا يشعرون بخجل ولكن الأساقفه أقنعوهم بأنها ضد ذلك فهى فى معناها تدل على التواضع والحشمه ولهذا يجب لبسها حتى فى الكنيسه ووقت الصلاه ( ليرى الله ماذا فعلت بهم الأمم) وعندما تضايق الأقباط من ركوب الحمير الصغيره قال لهم الأساقفه أن سيدنا المسيح نفسه ركب جحشا ابن أتان ولم يخجل وأن الخيل المطهمه علامه على الكبرياء والعظمه وهى تستعمل فى الحروب