رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ بِهَذِهِ يَدِينُ الشُّعُوبَ، وَيَرْزِقُ الْقُوتَ بِكَثْرَةٍ [31]. يستخدم الله السحب والأمطار والندى والعواصف والزوابع والرياح والأعاصير (هيراكين) والتورنيدو (إعصار) والرعد والبرق والجفاف والطوفان للتأديب من أجل حنوه على الإنسان وبنيانه. وهذه عينها يستخدمها الله ليقدم للبشرية وللحيوانات طعامًا وشرابًا بفيضٍ. يقول المرتل: "كللت السنة بجودك، وآثارك تقطر دسمًا. تقطر مراع البرية، وتنطق الآكام بالبهجة اكتست المروج غنمًا، والأودية تتعطف برًا، تهتف وأيضًا تغني" (مز 65: 11-13). وكما يقول الرسول بولس: "مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد، وهو يفعل خيرًا، يعطينا من السماء أمطارًا، وأزمنة مثمرة، ويملأ قلوبنا طعامًا وسرورًا" (أع 14: 17). * "لأنه بهذه يدين الشعوب، ويرزق القوت لكثيرين من القابلين للموت" [31]. بواسطة كلمات المبشرين، أي قطرات السحب، وبواسطة برق المعجزات، بلا شك يدين الله الشعوب، إذ يدعو قلوبهم المرعبة للتوبة. فإنهم إذ يسمعون الأمور السماوية، وعندما يصغون للأعمال المعجزية يرجعون في قلوبهم ويحزنون على شرورهم السابقة، ويخشون العذابات الأبدية... البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|