|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
24 - 04 - 2023, 08:00 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 تأمل واقعي وجميل صادر من الذات لا بد التوقّف عنده وقراءته: أنا يوسف الرامي! "أنا يوسف الرامي نزعت جسد يسوع عن الصليب وهممت بغسله! فوجدت حبالا من الذنب تلتف عقدا حول ذراعيه وجدت آثار حزام جلدي محفورة على ربلتيه وجدت في مقلتيه أثار تعنيف منزلي! نزعت الشوك عن جبينه فوجدت رصاص الإعدامات ولسعتني السنة كهرباء تتسرب من فروة رأسه! أردت غسل عنقه فضعت بين حبل المشنقة وبين شفرات المقصلة! ورأيت أفريقيا مرسومة على كتفيه وألاف الأطفال يجوعون ويموتون عند قفصه الصدري! ولاحظت أن حنجرته غائرة وأن أوتاره الصوتية مذبوحة من الكلمة إلى الكلمة! على ظهره عاينت الصواريخ ولمحت قرونا من الإنتهاك الجسدي تحسست تقوس عاموده الفقري والعجائز الذين يجمعهم التعب ويضع أحمالهم بين فقراته! عدت إلى غسل قدميه فوجدت وحول الأرض وفحمها لمست أوجاع عمال المناجم ورأيت طرقات الحرية منقوشة بشوكها وحجارها على أصابع رجليه! شممت طيوب الغانية وسحبت خصل شعرها سحبت وجع المريمات وضمدت بالخصل والوجع جرح جنبه الأيمن! وضعت الماء على بطنه فامتزج بحسرة العقم وانسكب على الأرض يباسا وغرغر بطنه من جوع البشر الأزلي إلى خصوبة دمه، وإلى لحمه الممزق! أنا يوسف الرامي! أردت غسل يسوع لأدفنه فغسلت جسد البشرية ودفنت القبور بين راحتيه أنا يوسف الرامي! أردت غسل المسيح فغسلني بموته ومسحني بفرح غريب أنا يوسف الرامي! ذهبت إلى جنازة المسيح! فحدثت القيامة عند الإبتسامة وجرحت الإبتسامة وجهي وولدت شفتاي! وعدت بشفتي الممجدتين وبضحك شفتي طفت أبشر بالقيامة!" 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| قبر يوسف الرامي |
| يوسف الرامي |
| من هو يوسف الرامي؟ |
| يوسف الرامى |
| يوسف الرامى |
العرض الشجري