منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2023, 02:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

* ينبغي علينا أن نعرف أن البشر جميعًا يجرّبون لأسباب ثلاثة:
(أ) غالبًا لأجل اختبارهم (تزكيتهم).
(ب) وأحيانًا لأجل إصلاحهم.
(ج) وفي بعض الحالات بسبب خطاياهم.
1-فمن أجل اختبارهم، كما نقرأ عن الطوباويين إبراهيم وأيوب وكثير من القديسين الذين تحملوا تجارب بلا حصر.
2- ومن أجل الإصلاح، وذلك عندما يؤدب أبراره من أجل خطاياهم البسيطة (اللاإرادية) والهفوات، ولكي ما يسمو بهم إلى حالٍ أعظم من النقاء، منقيًا إياهم من الأفكار الدنسة، وذلك كالقول: "كثيرة هي بلايا الصديق" (مز19:34)، "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تَخُرْ إذا وبَّخك. لأن الذي يحبُّهُ الربُّ يُؤَدّبهُ ويجلد كل ابنٍ يقبلهُ فأيُّ ابنٍ لا يؤَدبهُ أبوهُ؟ ولكن إن كنتم بلا تأْديبٍ قد صار الجميع شركاءَ فيهِ فأنتم نُغُولٌ (أي أولاد زنا) لا بنون" (عب 5:12-8). وفي سفر الرؤيا: "إني كلُّ من أحبهُ أوبّخهُ وأؤَدّبهُ" (رؤ19:3). ويصلي داود من أجل عطية التطهير هذه قائلًا: "جرّبني يا ربُّ وامتحنّي. صفِّ كليتيَّ وقلبي" (مز2:26). وإذ يعلم النبي قيمة هذه التجارب يقول: "أدِّبنْي يا رب ولكن بالحق لا بغضبك" (إر24:10)، وأيضًا "أحمدك يا رب لأنه إذ غضبت عليّ ارتد غضبك فتعزيني" (إش1:12).
3- كعقابٍ من أجل الخطية، وذلك كما هدّد الله بأن يُرسل أوبئة على بني إسرائيل بسبب لشرهم "أرسل فيهم أنياب الوحوش مع حُمَة زواحف الأرض" (تث24:32). وأيضًا في المزامير: "كثيرة هي نكبات الشرير" (مز10:32)، وفي الإنجيل جاء: "ها أنت قد بَرِئْت. فلا تخطئْ أيضًا لئَلاَّ يكون لك أَشَرُّ" (يو14:5).
4-بالحقيقة أيضًا نجد سببًا رابعًا ذكره الكتاب المقدس، وهو أن الأتعاب تُجلب علينا ببساطة من أجل إظهار مجد الله وأعماله، وذلك كقول الإنجيل: "لا هذا أخطأَ ولا أبواهُ، لكن لتظهر أعمال الله فيهِ" (يو3:9). وأيضًا: "هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله بهِ" (يو4:11).
5-وهناك أنواع أخرى للنقمات التي يُبتلي بها الذين تجاوزوا رباطات الشر في حياتهم (وبالغوا فيه)، إذ نقرأ عن داثان وأبيرام وقورح الذين عوقبوا، وعن الذين يقول عنهم الرسول: "أسلمهم إلى أهواءِ الهوان إلى ذهنٍ مرفوضٍ" (رو 26:1، 28). وهذه تعتبر أمرّ كل العقابات، لأنهم صاروا غير مستأهلين لأن يشفوا بالافتقاد الإلهي واهب الحياة، إذ "هم قد فقدوا الحسَّ أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسةٍ في الطمع" (أف19:4). وبسبب قسوة قلوبهم والتمادي في عاداتهم وفعلهم للشر قد صار لهم عقاب في هذا العالم من غير تطهيرٍ. وتعيّرهم الكلمة المقدسة التي نطق بها النبي قائلًا: "قلبتُ بعضكم كما قلب الله سدوم وعمورة فصرتم كشعلةٍ مُنتَشَلة من الحريق فلم ترجعوا إليَّ يقول الرب" (عا 11:4). ويقول إرميا: "أثكل وأبيد شعبي. ولم يرجعوا عن طرقهم" (إر 7:15). وأيضًا "ضربتهم فلم يتوجعوا. أفنيتهم وأبوا قبول التأديب. صلَّبوا وجوههم أكثر من الصخر. أبوا الرجوع" (إر3:5). فيرى النبي أن كل أدوية هذه الحياة لم تُوجدِ نفعًا لشفائهم، معلنًا أنه قد يئس من حياتهم، قائلًا: "احترق المِنفاخ من النار، فني الرصاص. باطلًا صاغ الصائغ والأشرار لا يُفرَزون. فضةً مرفوضةً يُدعَون. لأن الرب قد رفضهم" (إر 29:6، 30).
ينوح الله عليهم لأنه قدّم لهم التطهير بالنار فلم ينتفعوا، متصلبين في خطاياهم. فيبكيهم في شخص أورشليم التي تغلفت بالصدأ إذ يقول: "ضعها فارغةً على الجمر ليحمي نحاسها ويُحرَق، فيذوب قذرها فيها، ويفنى زنجارها. بمشقَّاتٍ تعبت، ولم تخرج منها كثرة زنجارها. في النار زنجارها. في نجاستكِ رذيلة لأني طهَّرتكِ فلم تطهري، ولن تطهري بعدُ من نجاستكِ" (حز11:24 -13).
إنه يشبه الطبيب الحاذق الذي استخدم كل وسائل الشفاء ولم يعد بعد هناك علاج يمكن أن يُستخدم... لذلك يقول الله: "وأُحِلَّ غضبي بكِ فتنصرف غيرتي عنكِ فأسكن ولا أغضب بعدُ" (حز 42:16).
الأبثيؤدور
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ن الله، في رحمته، يُغدِق على البشر جميعًا
ينبغي علينا أن نعرف أننا لا نستطيع أن نُجاهد بدون معونة الله
نحن لا نعرف أن نصلي كما ينبغي
لأننا لا نعرف أن نحب كما ينبغي
كل البشر نحو كل البشر، إذ لنا جميعًا أب واحد


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024