![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بعد أن رد أيوب في الأصحاح السابق على بلدد، مؤكدًا له أنه لم يقدم شيئًا ذا نفع له، وأن بلدد ترك الموضوع الرئيسي ليتحدث عن عظمة الله وعدم إمكانية تبرير الإنسان أمامه، فجاء أيوب بدلائل أقوى وفي بلاغة أعظم، يبدو أن أصدقاء أيوب الثلاثة تعبوا من الكلام، فتركوا له المجال ليتكلم كيفما شاء. لقد ألقوا أسلحتهم جانبًا، وكفوا عن الكلام، كمن خرجوا من المعركة، إما لأنهم اقتنعوا أن أيوب على صواب، أو يئسوا من تقديم دلائل على أنه شرير. كنا نتوقع أن يبدأ صوفر دوره في المباحثة الثالثة، لكنه صمت، فانطلق أيوب يتحدث. يكرر أيوب تأكيد براءته (أي 1:27-6)، وينكر ثانية التهم التي وجهها أصحابه ضده سواء بالتلميح أو صراحة، وهو يقسم بالله الذي نزع حقه، ثم يتكلم أيوب عن نهاية الشرير (أي 7:27-23). والآن وبدون إنذارٍ يظهر أيوب كمؤمنٍ غيورٍ بنفس اعتقاد أصحابه إن الشر هو سبب النكبة! وأن المرائي سوف يتبين أخيرًا إنه قد خُدع، لأن الله سوف يسلب نفسه، ولن يكون له رجاء عندئذ، وصلاته لن تستجاب، وسوف يحل به الضيق بالتأكيد، وبالنسبة للأشرار فقد اتفق مع أصحابه أن الله سوف يحاسبهم، ولكنه اختلف معهم بأن القصاص لا يحل عليهم سريعًا، بل تتأخر بعض الوقت، ولكن الدمار سوف يلاحقهم هم وأولادهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترك الله الشر لكى يعلن نهاية الشرير |
أيوب | نهاية مفرحة |
أن هذا القول لا ينطبق على أيوب البار، إنما على إبليس الشرير |
على أي الأحوال فإن أيوب ليس بالإنسان الشرير |
يترك الله الشر لكى يعلن نهاية الشرير |