يصلى كل حين:
كان المتنيح القمص ميخائيل يتميز بروح الصلاة. فما رأيته مرة إلا وهو يصلى. فتيار الروح عنده قوى، وحبه للرب شديد، وتعلقه بالمخلص واضح، وشغفه بالأبدية لا ينازعه فيه أحد.
لقد كان لي درسًا، عندما كنت أراه يصلى كل حين ولا يمل، حسبما طلب الرب يسوع. وذات مرة كنت أبيت معه في بيت الأصدقاء الملحق بكنيسة مارمينا بالعصافرة بالإسكندرية. وكان قد أتفق معي على أن أصلى معه القداس. فإذا به يستيقظ مبكرًا جدًا، ويركع على السرير مصليًا إلى أن صحوت وقمنا. نصلى على باب الحجرة، ثم عند باب المنزل، ثم عند باب الكنيسة، ثم عند حجاب الهيكل، ثم أمام كل صورة وأيقونة. ولم يكن بالكنيسة أحد سوانا وفراش الكنيسة.