رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا اعرف من اين ابدء فالافكار كثيرة , و لكني سأبدء من حيث نتشارك جميعاً , فبداخل كل منا ذلك الجوع جوع الي النجاح , الي ان اكون محبوباً , الي الشعور بأني ذلك الشخص ال " مرغوب فيه " , ان اكون محل اعجاب الاخرين , ان احقق احلامي و اصل لاهدافي , الي ان اتمم سؤال قلبي , الي ان استمتع بالحياة و هناك بالتأكيد صراع داخلي يظهر بسبب تلك الحاجات , و هو ليس الم عدم القدرة علي تحقيقها و جعلها واقعاً لكنه صراع مختلف . كمثال تريد ان تنجح و يعرض عليك الاخر طريق اسهل و اسرع للوصول " طريقة غير شرعية " طريقة ستجنبك سنوات من الشقاء و الارهاق . تريد ان تختبر الحب و تفآجأ بأن اخر يعرض عليك نفسه دون قيود او شروط , سيفعل كل ما يتطلبه الامر لاشباعك , سيعطيك مشاعره و وقته و جهده , كل ما يتطلبه الامر و كل ما تريده . و لكنك تعلم انه ليس الشخص المناسب و انك تطمح لشئ اخر لم يأتي بعد . فما بين ان ترفض و تظل جائع للحب و ان تقبل العرض المغري لتحاول ان تسد جوهك و لو مؤقتاً , فأخيراً تدرك انك " مرغوب فيك " لابعد الحدود . فكيف نقول لا و نحن في قمة الاحتياج ؟؟ فنحاول ان نفكر بالمنطق فلا نستطيع ان نمنع الاخرين او نجعلهم يتوقفون عن الاستمرار بتقديم الحلول الغير شرعية او انصاف الحلول و اشباهها , و لكنك تستطيع ان تمنع نفسك من قبول ما يقدمه الاخر . قل لا و لا ترضي بنجاح لا تستحقه و لم تتعب من اجله , فقيمه النجاح الحقيقية و سر السعادة المتأصلة به مرتبطة بمقدار تعبك و عملك من اجله , فلا تجعل الطرق الملتوية تغير منك و تسلبك حقيقتك و تغير من نظرتك لكل من نفسك و للنجاح , فحتي لو وصلت لما تريد فستكتشف في النهاية ان كل منكما " انت و النجاح " فقد قيمته الحقيقية , فقط لانك سلكت الطريق الخاطئ . لا تقبل بعلاقة " درجة ثانية " , فقط اقبل العلاقات الصحية التي لا تجعل من الاخر شئ , التي لا تنظر فيها لما يقدمه الاخر و لكن الي الاخر نفسه , فكما تعلمنا القيمة الحقيقية في المعطي نفسه و ليست في عطيته . و الكثير و الكثير من الافكار العقلية التي نحاول ان نقنع بها انفسنا حتي نرفض تلك العروض و لكن رغم النضج و المعرفة و الخبرات السابقة و كل شئ سواء داخلنا او من حولنا , يؤكد لنا النهاية المؤلمة لتلك الطرق و العلاقات , الا اننا مازلنا نعجز عن ان نرفض تحت الحاح الحاجة و الخوف من ان نقول لا فنظل نمضي و نمضي و لا نجد ما يستحق التوقف لاجله , الخوف من الا تتكرر الفرصة . فربما تكون الوحيدة و حتي الافضل . و رغم معرفتنا ان لا فرصة افصل من فرصة قاتلة الا اننا احياناً نفضل الموت مسموميين علي ان نموت جوعاً , او هكذا نعتقد . اعلمت اني دمجت الكثير من الافكار , الكثير جداً , المشكلة و العلاج و مشكلة العلاج , دور النضج و عجزه , لماذا نقول نعم رغم الانذارات ؟ و لماذا نريد ان نقول لا ؟ و لماذا نفشل رغم كل شئ ؟ لا يوجد حل عام ثابت للجميع او حتي للشخص الواحد لكل تلك العروض و الاحتياجات المختلفة . فهو كان و مازال صراع شخصي . صراع كل منا مع نفسه و مع احتياجه . و انت وحدك من تستطيع خوضه و اختبار حقيقة نفسك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مقارنة مشروعة |
مجازفة مشروعة |
غيرة مشروعة |
الإفتاء:استخدام خطوط الكهرباء بطرق غير مشروعة حرام شرعا |
لإمارات تضبط تنظيماً سرياً مصرياً لتحويلهم أموالاً بطرق غير مشروعة |