رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
صنع السلام وحد الذي أعطي هذا الجزاء العظيم أن ندعي (أولاد الله) ولكن ما هو صنع السلام؟ هل هو مجرد مصالحة الإخوة وأفراد العائلة الواحدة أو الزملاء في العمل؟! كثيرا ما نخطئ فهم (صنع السلام) فنحاول بغيرة بشرية أو بطرق بشرية أن نصنع سلاماَ فمثلا نذهب إلى الزوج لنصلحه مع عروسه فنجده يشكى كثيراَ حتى نحكم على عروسه بالخطأ وإذ نلتقي بالزوجة ونسمع لها نحكم على عريسها بالخطأ ونحاول أن نصلح وعبثا يصطلحان وإن اصطلحا فإلى حين مجاملة لمن يظن كصانع للسلام أو خشبة حديث الناس أو.......... لكن هل تريد معرفة كيف تكون صانعا للسلام أو ابنا لله؟! تشبه به. لقد كشف لنا يسوع السلام ذاته كيف صنع سلاماَ في صلاته الوداعية إذ تحدث عن ثلاث وحدات:- سلام في المسيح، الصلاة، حياة الرجاء و الإيمان، رسم تاسوني سوسن (1) وحده أولي مثالية بين الأب والابن كما أنك أيها الأب في وأنا فيك. (يو21:18) وحدة في الجوهر والذات فرغم استقلال الأب عن الابن لكنهها غير منفصلين قط لهما جوهر واحد لهوت واحد أمر لا يدركه إلا الله ومن أعطاهم أن يدركوه تعجز اللغات البشرية التعبير عن هذه الوحدة. (2) وحدة بين البشر والله وهذه تعتمد على الأولي فلو لم يكن الأب والابن واحداَ ما قبلت ذبيحة الابن وما استطاع أن يوحدنا مع أبيه وما أمكنه أن يقوم بالمصالحة!! فباستحقاق دمه صار لنا الاتحاد مع الله وصرنا هيكل الله....... لكن ما أبعد هذه الوحدة عن وحدة الجوهر واللاهوت. (3) الوحدة بين الأعضاء وبعضهم البعض...... أي صنع السلام بين بعضهم البعض وهذا ما كان يمكن أن يوجد بدون الوحدتين السابقتين كيف نصنع سلاماَ بين قلبين مضطربين؟! ليكونوا هم واحد فينا (يو21:18) لذلك هل تريد أن تتشبه بيسوع وتصنع سلاماَ بين المتخاصمين؟! قدم يسوع لكل منهم فيشعر كل طرف من الأطراف بالسلام وحبه للسلام........ ويشعر بخطيته وعندئذ تجد في المثال السابق يقول الزوج أخطأت وهكذا متى حل يسوع السلام الحقيقي فيهما تصالحاَ. + من يصنع صلحاَ بين المتخاصمين يدعي ابن الله ومن يدس ويعكر ويوصل كلاماَ شريرا من شخص إلى أخر فهو رسول الشيطان وهذا تهلكه النار. + من يغير كلمات شريرة بصالحة ويزرع الصلح بين إخوته يربح حياة لنفسه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|