* "ليصنع عدالة ضدي، فتأتي محاكمتي إلى نصرة "... لكي يوبخ طرقي فليُرسل الابن المتجسد... فلو أن ابن الله الوحيد بقي غير منظور في قوة لاهوته (أي لم يتجسد) ولم يأخذ شيئًا من ضعفنا (بشريتنا)، كيف كان يمكن للبشر الضعفاء أن يجدوا الوسيلة لنوال النعمة الإلهية؟ فإن ثقل عظمته - إن وُضعت في الاعتبار - تكون في الواقع لمقاومتنا وليست لمعونتنا. لكن القوي، الذي فوق الكل، جاء كضعيفٍ بيننا، فبمعادلته لنا بأخذه ضعفنا، يرفعنا إلى قوته. فإنه لم يكن ممكنًا لنا أن ندرك سمو طبيعته الإلهية، نحن أنفسنا غير ملائمين لذلك، لكنه انحنى إلى أسفل إلى الإنسان خلال ناسوته، وصار لنا نحن أن نكون كمن يصعد إلى ذاك الذي نزل. لقد قام فرُفعنا.