الإجتماع الثانى لمؤتمر الكنائس اللاخلقيدونية فى القاهرة
وكان موعد هذا المؤتمر الأسبوع الأول من يناير سنة 1966م وحضر الآباء الذين عرفوه فى اديس أبابا , وجاء عيد الميلاد المجيد وهم لا زالوا ضيوفه , ولما دخلوا الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية فى تلك الليلة رجا منهم أن يحيطوا به داخل الهيكل المقدس أثناء الصلوات القدسية كل يلبس زيه بملابس التقديس , وطلب منهم أن يؤدى جزءاً معيناً من القداس الإلهى , ولم يترك أخوته الأساقفة القباط لنوال بركة هذا اليوم فأعطاه جزء من هذه الصلوات المقدسة , ولا يتصور القارئ مدى روعة القداس فضيوفنا صلى كل منهم بلغته وألحانه الخاصة وإنضمت هذه الألحان إلى الألحان القبطية والعربية فكان قداساً سمائياً يمثل تمجيد الرب الإله فى السماء بكل الأمم وبكل اللغات , واذيع هذا القداس على الهواء وتقول أيريس حبيب المصرى : " واذيع هذا القداس الإلهى الرهيب فى الإذاعة , ومما لا شك فيه ان المستمعين , سواء فى الكنيسة أو من الأذاعة , طارت نفوسهم إلى ذلك اليوم , يوم العنصرة الذى تكلم فيه الرسل بلغات مختلفة والأهم أنه خلال هذه الصلوات رنت فى الاذان كلمة رب الكنيسة : " ليكون الجميع واحداً ... ليكونوا هم ايضاً واحد فينا .. " أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 47