فى 16 مايو 1959م بعد السيامة المقدسة كتب قداسة البابا كيرلس السادس رسالة ثانية إلى الإمبراطور هيلاثيلاسى جاء فيها قال فيها : " .. لقد تأثرنا بالغ التأثر وقدرنا شعور الألم الذى عبرتم عنه جلالتكم فى رسالتكم الشفهية لعدم تمكنكم من الإشتراك فى حفل الرسامة , ونحن نتضرع إلى الرب أن تحل نعمة روحه المقدسة فترد إلى الكنيسة سلامها وطمأنينتها بروح المحبة المخلصة والتسامح التى ضمناها فى رسالتنا السابقة , إن الإحتياجات الروحية والإجتماعية المتزايدة لشعب الرب فى هذه الأيام ومسئوليات الكنيسة نحوها تتضاعف يوماً بعد آخر مما يتطلب العناية بتنظيم أعمال الكنيسة الرعوية والإدارية بالطريقة التى تمكنها من تأدية رسالتها وتحقيق مسئولياتها على الوجه الذى يريح ضميرنا أمام الرب , وسيشمل هذا التنظيم بنعمة الرب جميع أقاليم الكرازة المرقسية التى يتسع عمل الرب فيها بشكل ملحوظ , ولشعورنا بإزدياد التبعات الملقاة على كنيسة مار مرقس فى أثيوبيا فى نهضتها الحديثة , بفضل جلالتكم وإهتمامكم , ويسرنا أن يكون رفع مركز رئيس كنيسة مار مرقس بأثيوبيا موضع عنايتنا بصفة خاصة , مع تنظيم سلطاته فى الرسامات بما يرشدنا إليه الروح القدس , لذا يسرنا أن نوفد إليكم أخوتنا الآباء المطارنة نيافة ألنبا لوكاس مطران منفلوط ونيافة الأنبا يؤانس مطران الخرطوم ونيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية , لتأكيد مشاعرنا السابق التعبير عنها ولدعوة من يقع عليه إختيار جلالتكم من أبناء الكنيسة للحضور إلينا والإشتراك فى دراسة هذا التنظيم ورسم حدوده ومسئولياته تحت قيادتنا الشخصية حتى تتحقق الكنيسة رسالتها لمجد الرب وخلاص النفوس .. "